بالرغم من أن البهاق مرض نادر ويصيب نسبة ضئيلة فقط من الأشخاص حول العالم حوالي 1%؛ إلا أنه انتشرت مؤخراً العديد من الخرافات حول مرض البهاق. والبهاق هو مرض جلدي مزعج يسبب إزالة التصبغ في الجلد على شكل بقع بيضاء تنتشر في أماكن مختلفة من الجسم.
وتنتشر هذه الشائعات أو الخرافات نتيجة عدم الوعي الكافي أو المعرفة الكاملة بطبيعة المرض وكيفية الإصابة به؛
في هذا الموضوع نتعرف على أشهر الخرافات حول مرض البهاق، وحقيقة كل منها.
- البهاق يظهر على شكل جلد غير مكتمل أثناء تكوين الجنين لدى الزوجين من أعراق مختلفة
وهي معلومة غير صحيحة إذ أن الإصابة بمرض البهاق ليس لها علاقة بعرق الشخص بل إنه يمكن أن يصيب أي شخص دون التمييز بين العرق أو الجنس.
- البهاق يصيب ذوي البشرة الداكنة فقط
وهي أيضاً إحدى الخرافات حول مرض البهاق، ولكن حقيقة الأمر أن البهاق يمكن أن يصيب أي شخص سواء كان من أصحاب البشرة الداكنة أو من أصحاب البشرة البيضاء؛ إلا أنه غالباً ما يصيب أصحاب البشرة الداكنة أكثر من غيرهم ولا يمنع هذا السبب ظهوره لدى الآخرين من ذوي البشرة الفاتحة.
- البهاق مرض جلدي معدي
تنتشر أيضاً خرافات حول مرض البهاق أنه مرض معدي ويمكن أن ينتقل بين الزوجين؛ ولكن في حقيقة الأمر أن هذه المعلومة غير صحيحة بالمرة. فالبهاق بالفعل أحد الأمراض الجلدية التي قد تسبب الذعر لدى البعض ظناً منهم أنه مرض معدي ولكنه ليس كذلك؛ ويعتبر البهاق أحد الأمراض الناجمة عن حدوث خلل في المناعة الذاتية ولا يسبب العدوى بأي حال من الأحوال.
للمزيد اقرأ : هل البهاق مرض معدي؟
- ترتبط الإصابة بالبهاق بأمراض جلدية أخرى مثل: سرطان الجلد والجذام والمهق
وهي معلومة غير صحيحة؛ فالبهاق حالة منفصلة تماماً ولا علاقة لها بسرطان الجلد أو الجذام أو المهق. إذ يُعتقد أن البهاق يحدث نتيجة اضطراب في المناعة الذاتية، يهاجم فيه الجهاز المناعي الخلايا الصبغية المسئولة عن تكوين صبغ الميلانين: لذا فإن سبب الإصابة به لا يرتبط بالتاريخ المرضي السابق في حالة سرطان الجلد أو المهق أو الجذام.
- تناول أنواع معينة من الفيتامينات أو المكملات الغذائية يساهم في استعادة لون الجلد
وهي إحدى أشهر الخرافات حول مرض البهاق، إذ أنه إلى الآن لم تثبت صحة هذه المعلومة في قدرتها على استعادة لون الجلد؛ لكنها يمكن أن تحسن قليلاً من مظهر البشرة لقدرتها على تغذية البشرة ومنحها الفيتامينات الضرورية.
- يمكن التخلص من البهاق نهائياً من خلال تقنية العلاج بالخلايا الجذعية
وهي معلومة غير صحيحة؛ إذ أنه لا يوجد علاج نهائي لمرض البهاق حتى الآن سواء من خلال الخلايا الجذعية أو غيرها من الطرق العلاجية الأخرى؛ ولكن هناك عدة طرق علاجية فعالة تساعد في التحسين من مظهر الجلد وتخفيف حدة التباين بين المناطق المصابة والمناطق السليمة من الجسم تعرف عليها من خلال قراءة المقالات التالية.
للمزيد اقرأ: هل يمكن علاج البهاق؟
اقرأ أيضاً: علاج البهاق بالليزر
- البهاق نوع من أنواع سرطان الجلد
وتعد هذه المعلومة أيضاً إحدى الخرافات حول مرض البهاق، فمرض البهاق من أمراض المناعة الذاتية ولا يرتبط مطلقاً بالأمراض السرطانية مثل سرطان الجلد وغيرها.
- التعرض لأشعة الشمس يؤدي إلى الإصابة بمرض البهاق
وهي معلومة غير دقيقة، فالتعرض المباشر لأشعة الشمس لا يسبب الإصابة بمرض البهاق ولكنه يمكن أن يزيد من فرصة التعرض لحروق الجلد لدى الأشخاص المصابين بالفعل بمرض البهاق.
- يتفاقم البهاق عند تناول الحليب أو منتجات الألبان
وهي أيضاً إحدى الخرافات حول مرض البهاق، حيث يعتقد بعض الأشخاص أنه لا ينبغي لمرضى البهاق تناول الحليب أو منتجات الألبان عموماً لاعتقادهم أن لها تأثيراً سلبياً على تفاقم وضع مريض البهاق وزيادة آثار وعلامات البهاق على الجلد.
بينما يعتقد البعض الآخر أن تناول الحليب بعد السمك يؤدي إلى الإصابة بمرض البهاق.
ولكن لا صحة لهذه الأقاويل والادعاءات، فالامتناع عن تناول نوع معين من الغذاء أو اتباع حمية غذائية خاصة لن يكون له أي تأثير على تقدم الحالة الصحية للمريض أو تفاقم المرض.
ومازالت الخرافات حول مرض البهاق تنتشر حتى الآن يوماً بعد يوم ولن تتغير هذه الخرافات إلا بالوعي الصحي والتثقيف حول طبيعة المرض وكيفية التعامل معه.
اقرأ أيضاً: كل ما تود معرفته عن البهاق
اقرأ أيضاً: كيف اتاكد من البهاق؟ وما الفرق بين البقع البيضاء والبهاق؟