“طفلي ذكي كثيرًا ولكنه يكره المذاكرة ولا يهتم بدراسته قدر اهتمامه باللعب” هكذا تعبر الكثير من الأمهات عن مشكلة عدم رغبة أطفالهم بالدراسة. يحدث هذا خاصة بعد فترة الإجازة الصيفية، ومع بداية الدراسة تواجه معظم الأمهات مشكلة عدم رغبة أبنائهم للدراسة.حيث يواجه بعض الأطفال صعوبة في العودة للدراسة والتعود على المذاكرة بعد فترة إجازة طويلة. إذن ماذا يجب علينا فعله وكيف يمكننا مساعدة أطفالنا؟تابعي معي هذا المقال لمعرفة عدة أفكار لتحبيب أطفالنا في الدراسة.
محتويات المقال
لماذا يكره الأطفال الدراسة؟
يوجد عدة أسباب تسبب كره الأطفال للدراسة وهذه الأسباب مثل:
أسباب جسدية
تسبب بعض الأمراض مثل: ضعف البصر، وأمراض القلب، وبعض الأمراض المزمنة الإجهاد والتعب مما يجعل الطفل يكره الدراسة.
أسباب نفسية
يسبب تعلق الطفل الزائد بأمه، والمشاكل الاسرية وغيرها تشتت الطفل وعدم تركيزه في الدراسة.
المدرسة
تعد المدرسة المكان الأهم لتأسيس الأطفال وتحبيبهم في الدراسة. لذا في حالة وجود إهمال من المدرسين، أو أسلوب غير لائق للتعليم قد تؤثر سلبا على الطفل، وتسبب كره الطفل للدراسة.
اقرأ أيضا: كيفية التغلب على أسباب كره الطفل للمدرسة
أفكار لتحبيب أطفالنا في الدراسة
1. استخدام الطرق الممتعة للدراسة
يشعر بعض الأطفال بالملل عند الدراسة لوقت طويل. لذا يفضل استخدام طرق متنوعة وممتعة تساعدهم على الدراسة مثل:
- استخدام الصور والمجسمات.
- مشاهدة فيديو يشرح الموضوع بطريقة سلسة.
- الكتب الصوتية والبطاقات التعليمية.
2. تجنب المشتتات
تشغيل التلفزيون، أو الموسيقى العالية، أو الموبايلات تسبب تشتت الأطفال وقلة تركيزهم.
كذلك الأصوات العالية، وألعاب الفيديو لذا يجب منع هذه الأجهزة أثناء الدراسة وتوفير بيئة هادئة تساعدهم على التركيز.
3. المكافآت
من أكثر الأفكار المشجعة على الدراسة هي إعطاء الأطفال المكافآت. بإمكانك منح الطفل الهدايا، والمكافآت، أو ما يريدون من ألعاب، بعد إنجازهم واجباتهم أو الحصول على درجات عالية في الاختبار.
فهذا يشجعهم على الدراسة والتفوق والتميز.
4. شجع طفلك
يبحث الأطفال عند نجاحهم عن نظرة الفخر في عينيك، وفرحتك بهم.
لذا لا تقلل من نجاحهم حتى لو لم يصلوا للمرتبة التي ترجوها.
وشجعهم وافتخر بهم واحرص على مدحهم ببعض العبارات مثل: “أحسنت” “عمل مميز” ، فهذا يحببهم في الدراسة ويساعدهم على التفوق.
5. استخدم التكنولوجيا
مع التقدم العلمي يوجد بعض التطبيقات التي تساعد على الدراسة.
فهي تقدم المحتوى العلمي بطريقة مبسطة تساعد على الحفظ والتركيز.
تساعد هذه الطريقة خصيصا في المواد التي يجدون صعوبة في فهمها، حيث تساعدهم على التركيز، وتبسيط المعلومات وبالتالي تحقيق التفوق.
6. تحديد وقت للدراسة ووقت للراحة
يجب وضع جدول ومواعيد ثابتة للدراسة وإنجاز الواجبات المدرسية. وعدم تأجيل أي دروس أو مذاكرة لتجنب تراكم المواد الدراسية.
يجب أيضا منح الأطفال فترة راحة من 10 دقائق الى ربع ساعة. يمكن خلالها الاسترخاء، أو ممارسة الرياضة، أو تناول وجبة خفيفة. حيث تساعد فترة الراحة على تصفية ذهنهم، ومساعدة الدماغ على التفكير والتحصيل العلمي بشكل أفضل.
7. نمي مهارتهم
إذا كان طفلك يمتلك مهارة مثل: الرياضة، أو الرسم، أو عزف الموسيقى، والغناء وغيرها من المهارات يجب عليك تنميتها وعدم حرمان الطفل منها.
حيث يعتقد بعض الآباء أن ممارسة الهوايات قد تعطل الطفل عن المذاكرة والتفوق.
ولكن العكس هو الصحيح حيث تساعد ممارسة الهوايات على شعور الطفل بالسعادة، مما يساعد على المذاكرة والتفوق.
8. شاركهم في الدراسة
يجب عليك أن تشارك طفلك في الدراسة مثل: أثناء عمل الواجبات المدرسية، ووضع جدول للمذاكرة، ومراجعة المواد الدراسية.
يجب عليك أيضا متابعة مستواهم الدراسي مع مدرسيهم، ومعرفة نقاط قوتهم للاستفادة منها، ونقاط ضعفهم لتحسينها.
9. علمهم أهمية الدراسة وعواقب التخلي عن التعليم
يشعر بعض الأطفال بالملل من الدراسة والذهاب للمدرسة يوميًا. فيجب عليك قبل وصول طفلك إلى مرحلة من اللامبالاة بالتعليم، تعرفيهم أهمية العلم ولماذا يتعلمون. يمكنك قراءة بعض القصص لهم التي تتحدث عن أهمية التعلم، أو قصص لنماذج مشرفة تحفزهم وتزيد من رغبتهم في النجاح والتفوق.
ومثلما نصحنا بإعطاء مكافآت، يجب أن يكون هناك عقاب عند إهمال الدراسة مثل: حرمان من العطلات أو الموبايل أو السفر في الإجازات، ولكن لا تقسو بشدة ولا تفرط في عقابهم حتى لا يكرهون الدراسة.
10. لا تجبر ابنك على الدراسة
ذكرنا في المقال العديد من الأفكار لتحبيب أطفالنا في الدراسة. فيجب عليك اتباع هذه الأفكار لمساعدة طفلك وتطوير مهاراته، وتحسين نقاط ضعفهم.
ولكن لا تجبره على الدراسة أو تجبره على الجلوس لفترة طويلة للمذاكرة. فهذه الطريقة لا تساعد الطفل على الدراسة، إنما قد تسبب كره الطفل للدراسة والتهرب منها وبالتالي يقل مستواه الدراسي.
وختامًا، مازال هناك العديد من الأفكار لتحبيب أطفالنا في الدراسة والعامل الأساسي المحفز لكل هذه الأفكار هو أنت. فأنت قدوة طفلك وأكثر من يحرص على نجاحه وتفوقه. فكن معينا له ولا تكن عليه. وبإمكانك أيضا ابتكار أفكار جديدة تساعدهم، وأعلم أن ما تفعله اليوم يشكل مستقبلهم ويساعدهم طوال حياتهم.