تتعدد فوائد الرضاعة الطبيعية للطفل حيث إنها تعتبر عامل أساسي في نموه البدني والذهني كذلك حمايته من العدوى وتقوية مناعته بشكل مستمر أيضًا تزوده بالكالسيوم ومن ثَم تقلل نسبة الإصابة بهشاشة العظام كما أنها تحميه من بعض الأمراض كأمراض القلب و الاكتئاب والإسهال وغيرها؛ لذلك تعتبر شىء لازم للطفل.
وعلى رغم هذه الفوائد فهي وظيفة فسيولوجية مرهقة للأم بجانب تعب وإرهاق العناية بالطفل، ولذلك تلجأ بعض الأمهات إلى وسائل منع الحمل أثناء الرضاعة لتعطي الطفل فرصة الاهتمام به حتى ينمو بشكل جيد.
في هذا المقال سنتطرق لعرض جميع وسائل منع الحمل أثناء الرضاعة الآمنة بالإضافة إلى أضرارها وفوائدها ومدى ملائمتها مع ظروف كل أم حريصة على مستقبلها ومستقبل أبنائها.
محتويات المقال
أسباب لجوء بعض الأمهات إلى وسائل منع الحمل أثناء الرضاعة
- الحرص على توفير أكبر فترة عناية ممكنة للطفل.
- لذهان النفاسي وفصام ما بعد الولادة.
- تنظيم النسل والاكتفاء بعدد معين من الأطفال.
- انشغال الآباء والأمهات بالعمل والسعي في طلب الرزق.
- إصابة الأم بأحد الأمراض المزمنة وعدم قدرتها على الحمل.
- بعض المشاكل الأسرية.
هل الرضاعة الطبيعية تسبب منع الحمل؟
تعتقد بعض الأمهات بأن الرضاعة تمنع حدوث الحمل، لكن الأمر ليس كذلك.
صحيح أن الرضاعة تثبط التبويض لكنها ليست عامل موثوق فيه ويمكن حدوث الحمل في بعض الحالات.
وسائل مختلفة لمنع الحمل أثناء الرضاعة
كثُرت وسائل منع الحمل في العصر الحالي ومازلنا نتنبأ باكتشاف أو اختراع المزيد منها بمرور الوقت، لكن الرضاعة لها ظروف وشروط خاصة يجب على الأم أخذها في الاعتبار باختيار وسائل منع الحمل أثناء الرضاعة أكثر أمانًا عليها وعلى الطفل حتى لا تؤثر بشكل سلبي على معدل الرضاعة أو ربما تسبب تسمم للطفل لتسرُب بعض المواد الكيميائية في لبن الأم وغيرها من الكوارث.
اقرأ أيضا: تعرفي على أفضل وقت لحدوث الحمل.
وسائل منع الحمل الأكثر أمانًا أثناء الرضاعة
بالبحث والتدقيق وجدنا العديد من الوسائل التي تنجز ذلك الغرض وفيما يلي سيتم عرضها بشكل مفصل.
أولًا: حبوب منع الحمل
تلجأ بعض الأمهات لتناول حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة وهي عبارة عن حبوب صغيرة تؤخذ بالفم بعضها يتكون من هرمون الاستروجين والبروجسترون وتعرف بالحبوب المركبة وأخرى تتكون من هرمون البروجسترون فقط؛ وذلك لاحتمالية تأثير الاستروجين على معدل إدرار الحليب ونقص الرضاعة.
مميزات حبوب منع الحمل
- سهلة وسريعة الاستخدام.
- يمكنك إيقاف تناولها إذا كنتِ ترغبين في الحمل فتأثيرها ينزل سريعًا.
- تحسين المزاج أو ما يعرف بأعراض ما قبل الحيض.
- تقليل الإصابة ببعض السرطانات كسرطان المبيض والقولون والرحم.
- حماية السيدات من تكيس المبايض.
الآثار الجانبية الناتجة من استخدام حبوب منع الحمل
- ارتفاع ضغط الدم.
- بعض الآثار الجانبية الخطيرة كالسرطانات.
- الآثار النفسية السلبية وتغيُر المزاج.
- بعض آلام الثدي.
- حدوث تجلطات الدم ولكن بنسبة طفيفة جدا.
- نزول دم الحيض بعد الاستخدام.
لذلك عند شعورك بأي عرض ناتج من تناول هذه الأقراص يجب عليكِ زيارة الطبيب المختص فورًا.
الاحتياطات الواجب مراعاتها عند تناول حبوب منع الحمل
للمرة الثانية نذكّركِ بضرورة استشارة الطبيب قبل تناول هذه الحبوب؛ فهو يستطيع معرفة مدى أمانها بالنسبة لكِ.
فمثلًا تجنبيها إذا كنتِ تعاني من تلك الأمراض:
- أمراض تجلط الدم وخصوصًا دم الأوعية الرئوية.
- أمراض الكبد والمرارة.
- سبق لك الإصابة بسرطان الثدي.
- ارتفاع الضغط وأمراض القلب.
- اضطرابات الدورة الشهرية لأن هرمون البروجسترون قد يزيد من هذا الاضطراب.
- لا يؤخذ على مدى بعيد بدون تناول الكالسيوم أو فيتامين D حتى لا يتسبب في هشاشة العظام للأم.
تنبيه: شرط عمل الأقراص هو الانتظام؛ فإياكِ ونسيان موعد تناول الأقراص يوميًا وبشكل منتظم حتى تؤدي دورها بفاعلية، فلو لم تلتزمي سيحدث حمل مفاجئ بدون ما تشعري بذلك.
أقراص منع الحمل أثناء الرضاعة التجارية
توجد عدة أنواع من حبوب منع الحمل أثناء الرضاعة التجارية مثل:
- أقراص لاكتيفينور
- أقراص سيرازيت
ثانيًا: اللولب
من وسائل منع الحمل أثناء الرضاعة الآمنة على الطفل وأيضًا المريحة للأم فقد تستمر فاعليته لمدة تصل إلى خمس سنوات، تذهب الأم للطبيب ليقوم بتركيبه في الرحم فهو يمنع انغماس التوتية في الرحم وهذا يمنع تكوّن الجنين من الأساس.
- لكن لايُنصح باستخدامه في حالات عدوى المهبل أو النزيف بوجه عام، وأيضًا تشوهات الرحم والحساسية تجاه أي من مواد اللولب الصناعية.
- أقل خطرًا من أقراص منع الحمل ويمكن استخدامه أثناء فترة الرضاعة وأيضًا يمكن خلعه وقتما تشاءين.
- قد يحدث طرد للولب النحاسي في عدة حالات منها مثلًا: غزارة الدورة الشهرية أو عند تركيبه بعد الولادة مباشرة.
متى يمكن ممارسة الجماع بعد تركيب اللولب؟
يجب الانتظار لمدة تتراوح بين (5_7) أيام لضمان عدم حدوث حمل خاطئ.
ثالثًا: الواقي الذكري
عبارة عن عازل أو مادة مطاطية توضع على القضيب لمنع انتقال الحيوانات المنوية وكذلك بعض الميكروبات كالهربس منه إلى الجهاز التناسلي الأنثوي ومن ثَم الوقاية من العدوى كالسيلان والزهري والايدز ومنع حدوث الحمل المفاجئ.
وسيلة مناسبة لمنع الحمل أثناء فترة الرضاعة.
يجب استخدامه بشكل صحيح وتقليل وقت الجماع والحفاظ عليه من التمزق حتي لا يصل القضيب إلى المهبل ويتسرب السائل المنوي إليه.
من أهم عيوبه: سريع وسهل التمزق.
رابعًا: الحلقة المهبلية
تشبه إلى حد كبير أقراص منع الحمل المركبة أثناء الرضاعة فهي تحتوي على هرموني الإستروجين والبروجسترون تقوم بإطلاقهما داخل المهبل لمنع عملية التبويض وبالتالي عدم حدوث حمل، تُستعمل لمدة ثلاثة أسابيع فقط.
نظرًا لاحتوائها على الاستروجين فقد تؤثر على معدل الرضاعة وتقلله بشكل ملحوظ لذلك لا يُنصح بها.
خامسًا: حُقن منع الحمل
وسيلة حمل آمنة للرضاعة، منها ما يُستخدم كل شهر ومنها ما هو كل ثلاثة أشهر.
الاسم التجاري الشائع لها هو ديبوبروفيرا وهي عبارة عن هرمون البروجسترون فقط ولا يؤثر على معدل الرضاعة وتثبط عملية التبويض، ويبدأ مفعولها بمجرد دخولها للدم.
اختيار وسيلة منع الحمل أثناء الرضاعة تحت إشراف الطبيب المختص
هذا الموقع حريص على تقديم المعلومة والمعرفة الصحية بشكل سليم لكنه لا يعرف حالتك الصحية وما تعاني منه بشكل دقيق لذلك عليكِ باللجوء في المقام الأول إلى الطبيب المختص لدراسة الأمر وتشخيصك بشكل كامل لتحديد الوسيلة الأنسب والأكثر راحة وأمان لكِ ولطفلك وإخبارك بكيفية وفترة استعمالها.
وفي الختام تدعو الكثير من المنظمات العالمية لتنظيم النسل ليس ذلك من فراغ وإنما له من نتائج تعود على جميع أفراد المجتمع بالنفع.
وكل ما عليك هو الاهتمام بطفلك وصحتك النفسية والجسدية جيدًا فأنتِ عمود الأسرة والمجتمع.
