تعد متلازمة القولون العصبي من الاضطرابات المزمنة التي تحتاج إلى التأقلم معها لفترة طويلة، وهي تؤثر في الأمعاء الغليظة، وقد وجد أن النظام الغذائي ونمط الحياة يؤثران في السيطرة على الأعراض.
وقد يتطلب الأمر اللجوء إلى الأدوية والاستشارة الطبية في حال ازدياد حدة الأعراض، ومع ذلك فإن هذه المتلازمة لا تزيد خطر الإصابة بسرطان القولون؛ لأنه لا يسبب تغيرًا في أنسجة الأمعاء.
محتويات المقال
ما هي أعراض متلازمة القولون العصبي؟
تشمل الأعراض التي يشعر بها المريض الآتي:
- آلام المعدة وتقلصات البطن وتظهر غالبًا في الجزء السفلي من البطن.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الإسهال والإمساك أو نوبات متبادلة بينهما.
- مخاط في البراز.
- عسر هضم.
- حرقة من المعدة.
- الاكتئاب والصداع.
أنواع متلازمة القولون العصبي
تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسية:
- متلازمة القولون العصبي مع الإمساك: وتشمل آلام المعدة أو الانتفاخ أو حركات الأمعاء المتقطعة أو البراز المتكتل.
- متلازمة القولون العصبي مع الإسهال: وتشمل آلام المعدة أو الرغبة الملحة في دخول المرحاض، والبراز المائي أو الرخو.
- متلازمة القولون العصبي مع نمط البراز المتناوب: وتشمل نوبات من الإسهال والإمساك.
ما هي الأسباب التي تزيد ظهور متلازمة القولون العصبي؟
تتضمن العوامل التي قد تكون سببًا في الإصابة مايلي:
- الضغط النفسي: وجد أن التوتر والإرهاق النفسي يزيدان حدة الأعراض، ولكنهما لا يسببان ظهورها.
- الهرمونات: تلعب التغيرات الهرمونية التي تتعرض لها المرأة دورًا هامًا في زيادة احتمالية الإصابة، وخاصةً عند اقتراب الدورة الشهرية.
- الطعام: قد يتسبب تناول بعض الأطعمة أو المشروبات مثل منتجات الألبان والحمضيات، والمشروبات الغازية والكحوليات، ومنتجات القمح في معاناة العديد من الأشخاص من أسوأ أعراض متلازمة تهيج القولون.
ولذلك، فإن اتباع نظام غذائي صحي سيقلل من خطورة أعراض القولون العصبي.
عوامل الخطورة
- يعتبر الأشخاص الأقل من خمسين عامًا أكثر عرضة للإصابة به.
- يمثل وجود تاريخ عائلي لهذا المرض دورًا في الإصابة به.
- التعرض للتوتر والقلق والاكتئاب.
لابد أن تتحدث مع طبيبك للوصول إلى خطة العلاج المناسبة لك، إذ إن القولون العصبي يعد تحديًا كبيرًا يجب مواجهته باتباع أساليب صحية سليمة كما ذكرنا.
تشخيص متلازمة القولون العصبي
استشر طبيبك في حالة ظهور الأعراض عليك، و من الممكن أن يبدأ بسؤالك عن تاريخك الطبي الشامل، وإجراء العديد من الفحوصات والاختبارات لاستبعاد الحالات الأخرى و تشمل الآتي:
- فحص عينة من البراز.
- إجراء فحوصات لاستبعاد الأنيميا وأمراض الجهاز الهضمي.
- معرفة نظامك الغذائي في الفترات الماضية لاستبعاد الحساسية الغذائية.
وقد يضطر الطبيب لإجراء فحوصات إضافية مثل الاختبارات التصويرية والمختبرية؛ لاستبعاد الأسباب الأخرى وراء ظهور الأعراض التي تشعر بها.
علاج متلازمة القولون العصبي
يهدف العلاج إلى تخفيف الأعراض، وهو يعتمد على إحداث تغييرات في نمط حياتك وأسلوب الغذاء تشمل الآتي:
- ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
- تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين التي تحفز حركة الأمعاء.
- تجنب التوتر والضغوط النفسية.
- عدم تناول الأطعمة المقلية والحارة لتخفيف الغازات والانتفاخ.
- حمية فودماب المنخفضة: وتهدف لتجنب الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات.
1- الأدوية
قد تساهم الأدوية الآتية في علاج أعراض القولون العصبي:
- أدوية مضادة للإسهال: قد تقلل هذه الأدوية أعراض الإسهال وتشمل اللوبيراميد الذي يبطئ تقلصات الأمعاء.
- أدوية مضادة للتشنج: و تساعد في إرخاء عضلات الأمعاء؛ مما يخفف تقلصات وآلام البطن.
- الملينات: من الممكن أن تساعد في تخفيف الإمساك، ويجب استخدامها تحت إشراف الطبيب.
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات: فهي تساعد عادةً على تقليل تقلصات البطن.
2-العلاج النفسي
قد يساعد العلاج النفسي على تقليل أعراض تهيج القولون بالآتي:
- العلاج بالتنويم المغناطيسي: إذ يساعدك أحد المتخصصين في إرخاء العضلات البطنية؛ مما يؤدي إلى تقليل الألم البطني والانتفاخ، وقد أشارت الدراسات إلى فاعلية التنويم المغناطيسي طويلة الأجل في تقليل النوبات.
- تدريب اليقظة الفكرية الكاملة: وهو إدراك كامل لما تشعر به دون أي تفسير أو إصدار أحكام.
- تقليل الإجهاد النفسي: باليوجا والتأمل ويمكن ممارستهما في المنزل باستخدام الفيديوهات التعليمية والكتب.
3-العلاجات البديلة
وتشمل العلاج بإحدى الطرق التالية:
- الوخز بالإبر: لتقليل الأعراض المصاحبة لتهيج القولون مثل القلق والصداع النفسي.
- البروبيوتيك: التي أثبتت فعاليتها في تخفيف الأعراض بإعادة توازن فلورا المعدة.
- التدليك العلاجي: لتخفيف التوتر والعلاج.
- النعناع: وهو من المضادات الطبيعية للتشنج ويساعد على إرخاء العضلات الملساء في الأمعاء، ولكنه قد يتيح ارتياحًا مؤقتًا.
- الكائنات الحيوية: والمقصود بها الكائنات الصحية التي تتواجد طبيعيًا في الأمعاء، وتتواجد في بعض الأطعمة مثل الزبادي والرايب والمكملات الغذائية.
اقرأ أيضاً: فوائد البروبيوتيك للقولون العصبي
متى يجب عليك استشارة طبيبك؟
يجب أن تستشير الطبيب إذا تعرضت لأي عرض من أعراض القولون العصبي الذي يسبب لك ألمًا شديدًا وخاصًة إذا فشلت الأدوية التي اعتدت على تناولها في تخفيف تلك الآلام أو إذا ظهرت عليك أعراض جديدة.
وعلى الرغم من أن الدراسات أثبتت أن هذه المتلازمة لا تسبب مضاعفات وتطورات خطيرة، إلا أن الطبيب قد يضطر إلى تقييم العلامات و الأعراض التي قد تشير إلى وضع أكثر خطورة وتتضمن هذه العلامات والأعراض الآتي:
- الحمى.
- فقدان الوزن .
- القيء المتكرر أو الغثيان.
- نزيف المستقيم .
- الأنيميا (نقص الحديد).
- ظهور الأعراض بعد عمر الخمسين.
- ألمًا في البطن وخاصًة إذا كان لا يتحسن بعد التغوط.