شعرت أمي بإعياء شديد فقمنا بعمل فحوصات للدم، أخبرنا الطبيب بأنها تُعاني من (polycythemia vera) كثرة الحمر الحقيقية، ما هو مرض كثرة الحمر الحقيقية؟ وهل من علامته زيادة عدد كريات الدم الحمراء؟ وهل هو مرض نادر أو قليل الحدوث؟ ماهي أسبابه وأعراضه؟ هل يوجد له علاج؟ لمعرفة مزيد من التفاصيل عزيزي القارىء تابع معنا قراءة المقال.
محتويات المقال
ماهو مرض كثرة الحمر الحقيقية؟
يُعد مرض كثرة الحمر الحقيقية شكل من أشكال سرطان الدم، ينتج الجسم فيه كميات كبيرة من كريات الدم الحمراء في نخاع العظم في الجسم. وتكون فيها كريات الدم الحمراء:
- سميكة.
- عددها كبير.
- زيادة حجم كريات الدم الحمراء.
- زيادة لزوجة الدم مما يؤدي إلى إبطاء التدفق مما قد يسبب حدوث جلطة في الدم.
تَكمن خُطورة هذا المرض أن الشخص المصاب به لا يشعربالمرض، عندما يُصاب به مباشرة إنما بعد عدة سنوات من إصابته بالمرض، لأنه يتطور بشكل بطىء، كما أن مُعظم المصابين به أعمارهم تتراوح مابين ستون عاماً فما فوق.
أعراض كثرة الحمر الحقيقية
من الأعراض الشائعة لكثرة الحمر الحقيقية أو (polycythemia vera) التي تظهر على المريض، بعد القيام بعمل تحليل للدم التي يصفها له الطبيب وهي:
- الشعور الدائم بالتعب والإجهاد.
- الغثيان.
- الصداع.
- إلتهاب المفاصل.
- اّلام في البطن.
- إحمرار الجلد وخصوصاً في منطقة الوجه والرقبة والشعور بالحكة.
- فرط التعرق الاولي.
- إعتلال الرؤية
- طنين في الأذن
- نزيف في اللثة.
- ضيق التنفس.
- قلة التركيز.
طرق تشخيص كثرة الحمر الحقيقية وعوامل الخطر والمضاعفات
يتم تشخيص كثرة الحمر الحقيقية عن طريق:
1ـ تحليل شامل للدم
وذلك لمعرفة عدد كريات الدم البيضاء وكريات الدم الحمراء والصفائح الدموية كما يجب معرفة نسبة الهيموجلوبين في الدم.
2- نخاع العظم (bone marrow)
يقوم الطبيب بأخذ عينة من نخاع العظم، ويتم ذلك باستخدام إبرة رفيعة وذلك لسحب سائل نخاع العظم.
3- الفحص الجيني
تكمن خطورة كثرة الحمر الحقيقية في مضاعفاتها التي تسبب العديد من المشكلات الصحية التي منها:
- تضخم في الطحال.
- حدوث سكتة قلبية.
- حدوث جلطات في أماكن متفرقة في الجسم.
- يكون المريض أكثر عرضة لحدوث الذبحة الصدرية.
- ظهور قرحة في المعدة.
- ظهور أورام في الكلية.
أسباب كثرة الحمر الحقيقية وأنواعها
من الجدير بالذكر أن كثرة الحمر الحقيقية مرض نادر، نسبة حدوثه في الرجال أكثر من النساء، وهي نوعين:
1ـ كثرة الحمر الحقيقية الرئيسية
تحدث كثرة الحمر الحقيقية الرئيسية بسبب حدوث طفرة أو تغيير جيني لأسباب غير معروفة في جين يدعى (JAK2) الجين المسؤول عن إنتاج البروتين، الذي يساعد في تكوين خلايا الدم الحمراء، إذ يعاني حوالي 95% من المصابين بكثرة الحمر الحقيقية من هذا التغيير الجيني الذي يعرف بالطفرة الجينية.
2ـ كثرة الحمر الحقيقية الثانوية
أما بالنسبة لكثرة الحمر الحقيقية الثانوية، فسببها قلة التعرض للأكسجين لفترات طويلة، مما يدفع الجسم إلى إنتاج هرمون (erythropoietin (EPO بكميات كبيرة، مما يزيد من سمك كريات الدم الحمراء، كما أن الأشخاص الذين يعانون من أمراض الرئة وأمراض القلب هم أكثر عُرضة للإصابة بكثرة الحمر الحقيقية من النوع الثانوي.
علاج كثرة الحمر الحقيقي وطرق الوقاية
من أعراض كثرة الحمر الحقيقية الحكة لذا يجب إعطاء مضادات للحساسية للتقليل من إحمرار الجلد، ومن الأدوية التي يجب إعطائها للمريض أيضاً الأسبرين وذلك لتقليل من إحتمالية حدوث الجلطات، لذا يجب إتباع عدة أمور للوقاية وهي:
1. القيام بالتمارين الرياضية اليومية
التمارين الرياضية اليومية والنشاط يعمل على زيادة ضخ الدم في الجسم ومنع الجلطات خصوصاً في منطقة القدم والساقين.
2. العمل على أخذ حمام دافىء للتقليل من التهاب الجلد
يجب على المريض بعد الإستحمام تنشيف الجسم جيداً، عن طريق تَربيت على الجسم بشكل جيد دون دعك الجسم.
3. المحافظة على الجسم دافىء
وذلك لأن مرض كثرة الحقيقية في منطقة كف اليدين والقدمين، عن طريق إرتداء قفازات في اليدين وجوارب في القدمين.
4. الحفاظ على القدمين من الجروح والندبات
عن طريق إرتداء الأحذية الطبية المريحة للقدمين.
5. الحرص على شرب كمية مناسبة من الماء
إن تناول كمية مناسبة من السوائل والماء يعمل على تقليل من ثخانة الدم التي تحدث بسبب كثرة الحمر الحقيقية.
6. معالجة حكة الجلد
من الضروري معالجة الحكة التي تحدث بسبب كثرة الحمر الحقيقية، وذلك يتم بإستخدام كريمات مُرطبة للجلد ويتم أيضاً إعطاء المريض كريمات مُضادة للحساسية.
7. حماية الجلد من أشعة الشمس
يجب على المريض استخدام الكريمات الواقية من الشمس التي يكون معامل الحماية من الشمس SPF30.
8. الإبتعاد عن مُسببات الإكتئاب
المحافظة على الحالة النفسية للمريض يساعد المريض على الشفاء.
الخلاصة
يعتبر مرض كثرة الحمر الحقيقية من الأمراض النادرة كما يُعتبر أيضاً من الأمراض الخطيرة، وذلك لأن الطبيب لا يتمكن من اكتشافه إلا بعد إصابة المريض به بعد عدة سنوات، وهناك بعض الأمور يجب إتباعها للوقاية وهي:
- القيام بالتمارين الرياضية.
- شرب كمية كافية من الماء.
- حماية الجلد من أشعة الشمس.
يتم تشخيص هذا المرض عن طريق عمل تحليل للدم، كما أن إكتشافه في مراحل مُبكرة يجنب المريض مضاعفاته الكثيرة وتأثيرة على الطحال والجلد والذاكرة وغيرها من الآثار السلبية الكثيرة.