انتشرت في الآونة الأخيرة فكرة الصيام المتقطع لفقدان الوزن ولكن تناسى الكثيرون دراسة تأثيرها على العملية الجنسية والإنجابية فهل توجد علاقة بينهما؟ في هذا المقال سنتعرف على فوائد الصيام المتقطع للجنس.
محتويات المقال
ما هو الصيام المتقطع؟
هي حمية غذائية مستلهمة من الصيام الديني والذي يقضي بالانقطاع عن الطعام والشراب لمدة محددة من الزمن لذلك خبراء التغذية قاموا ببعض التعديلات التي تخفف من حدة الصيام فقاموا بوضع نظام الصيام المتقطع والذي يختلف بشكل قليل عن الصيام العادي.
تعتمد حمية الصيام المتقطع على الامتناع عن تناول الطعام لساعات معينة خلال اليوم الواحد أو أيام معينة خلال الأسبوع والنظام الأشهر فيها هو الامتناع عن الطعام لمدة تصل إلى 18 ساعة خلال اليوم وتشتمل هذه الساعات على ساعات النوم أيضاً والإفطار يكون لمدة 6 ساعات ولكن يوجد أنظمة أخرى له مثل تقسيم اليوم إلى نصفين أو صيام يوم كامل 24 ساعة كل أسبوع.
وتعتمد فترة الصيام على تناول جميع المشروبات والخضروات والفواكه التي لا تحتوي على أي سعرات حرارية لذلك توجه الجسم إلى استغلال الدهون المخزنة بداخله وتحويلها إلى طاقة مفيدة للجسم ومن ثم فقدان الوزن.
فوائد الصيام المتقطع
- الفائدة الأولى للصيام المتقطع تتمثل في فقدان الوزن الزائد والمحافظة على رشاقة الجسم وحيويته.
- تنظيم مستويات السكر في الدم.
- تحسين صحة القلب والدورة الدموية للجسم.
- تنظيم ضغط الدم لدى مرضى ضغط الدم المرتفع.
- الوقاية من حدوث السرطان أو المساعدة في علاجه إذا حدث بالفعل حيث أنه يحفز الجسم على إبطاء نمو الورم وذلك للمساعدة في الحصول على نتيجة جيدة للعلاج.
فوائد الصيام المتقطع للجنس
أولاً: بالنسبة للرجال
- كما ذكرنا سابقاً, فإن الصيام المتقطع يساعد على تنظيم مستويات السكر فى الدم ومرض السكر يتسبب في التهاب الأوعية الدموية والأغشية المبطنة لجدران الأوعية الدموية المسؤولة عن إفراز مادة هامة وهي أكسيد النيتريك والذي يساعد في توسيع الأوعية الدموية اللازم لحدوث عملية الانتصاب لذلك يؤدي إلى ضعف الانتصاب ومن ثم فإن الصيام المتقطع يساعد على الحفاظ على مستوى السكر في معدله الطبيعي.
- يساعد الصيام المتقطع على زيادة إفراز هرمون التستوستيرون وهو الهرمون الذكري الرئيسي الذي يساهم في تكوين الحيوانات المنوية كما أن هذا الهرمون يؤثر في العملية الجنسية كلها بداية من الرغبة مروراً بسلامة الأنسجة العضوية للأعضاء التناسلية.
- الحد من السعرات الحرارية أثناء الصيام المتقطع يعطي فرصة لحرق الدهون الزائدة كبديل للطاقة وهذه الدهون تعمل على تحويل هرمون الذكورة إلى هرمونات أنثوية مما يقلل من الكفاءة الجنسية لذلك الصيام المتقطع يعمل على التخلص من هذه الدهون ومن ثم زيادة نسبة هرمون الذكورة في الجسم.
- الصيام المتقطع أيضاً يساعد على إفراز هرمون الملوتن والذي يحفز إفراز هرمون الذكورة بنسبة 7%.
- زيادة إفراز مادة اللبتين خلال ساعات الصيام مما يقلل من إفراز هرمون التستوستيرون خلال ساعات الصيام وبالتالي تقليل إفراز الحيوانات المنوية والحفاظ على مخزون الخصيتين من الحيوانات المنوية.
ثانياً: بالنسبة للنساء
- تعد متلازمة تكيس المبايض (polycystic ovary) هي أكثر اضطرابات الغدد الصماء شيوعاً لدى النساء في مختلف الأعمار والتي يتأثر علاجها بشكل كبير بفقدان الوزن حيث تزداد فعالية الأدوية وتزداد استجابة الجسم لها لعلاج تكيس المبايض لذا يؤثر الصيام المتقطع في العلاج بشكل مباشر حيث يعمل على فقدان الوزن وبالتالي علاج تكيس المبايض.
- كما ذكرنا سابقاً فإن الصيام المتقطع يعمل على تنظيم ضغط الدم لذا ينصح به من جهة الأطباء للنساء الحوامل اللاتي يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
- تقليل القلق والاضطرابات النفسية مثل الاكتئاب والذي يكون غالباً مرتبط بانقطاع الدورة الشهرية أو ما يعرف بسن اليأس لذلك يساعد الصيام المتقطع على تحسين الحالة النفسية وتقليل التوتر.
اقرأ أيضاً: سن اليأس عند الرجال
- زيادة إفراز هرمون الليبتين (luteinizing hormone)وهو صاحب الدور الرئيسي في بدء الحمل والتبويض حيث يحفز المبيض على إفراز البويضات وبالتالي زيادة فرص حدوث الحمل.
- تزداد فرص الحمل في الصيام بنسبة كبيرة جداً وذلك لانخفاض الإفرازات الحامضية والبيضاء التي تقلل نسبة حدوث الحمل لذلك يؤثر الصيام المتقطع في حدوث الحمل بشكل كبير.
- تنظيم مستوى هرمون الاستروجين والذي عدم انتظام إفرازه في الدم يؤثر بشكل مباشر على عملية الخصوبة والإنجاب.
- تنظيم إفراز هرمونات الغدة النخامية (GnRH) والذي يحفز إفراز هرموني LH, FSH من الغدة النخامية أيضاً واللذان يحفزان إفراز هرموني الاستروجين والبروجستيرون اللذين يحفزان المبيض على انتاج بويضة ناضجة جاهزة للإخصاب وأيضاً تجهيز الرحم لاستقبال تلك البويضة بعد إخصابها.
العلاقة بين الصيام المتقطع والعملية الجنسية والانجابية
نستخلص من كل هذه الفوائد أن الصيام المتقطع له تأثير مباشر على العملية الجنسية والانجابية ولكن إذا كنتِ تخططين للحمل أو كنتِ حاملاً بالفعل فيجب عليكِ استشارة طبيبك ليقوم ببعض الفحوصات لمعرفة مستويات الهرمونات في الجسم ومن ثم تحديد مدى فائدة الصيام المتقطع لكِ أو لجنينك حتى لا تصابين بأي أذى.
ولكن إذا قمت باتباع نظام الصيام المتقطع يجب أن تلاحظي أي أعراض جانبية يمكن أن تحدث لكِ مثل:
- عدم انتظام الدورة الشهرية أو انقطاعها.
- مشاكل في النوم.
- تغيرات في التمثيل الغذائي والهضم.
- تغيرات سلبية في مظهر الشعر والبشرة.
- الشعور ببرودة الجسم عن الطبيعي.
إذا لاحظتي أياً من هذه الأعراض يجب التوقف مباشرةً عن الصيام المتقطع واستشارة الطبيب عما إذا كانت هذه الأعراض ناتجة عن الصيام المتقطع أم أن لها أسباباً أخرى.