يُعد سرطان البروستاتا من أشهر أنواع السرطانات التي تصيب الرجال، يحدث غالبًا للرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50- 60 عامًا.
ترتفع معدلات الشفاء من سرطان البروستاتا، إذ ينخفض معدل انتشار الخلايا السرطانية خارج غدة البروستاتا.
تابع معنا هذا المقال لمعرفة ما هي أعراضه؟ وطرق العلاج المتاحة.
محتويات المقال
ما هي غدة البروستاتا؟
تعد غدة البروستاتا من أهم الغدد الموجودة في الجهاز التناسلي الذكري، تقع بين المثانة والقضيب، وتشبه حبة الجوز في حجمها، تفرز غدة البروستاتا سائل يغذي الحيوانات المنوية ويسهل تحركها خلال عملية القذف.
كيف يحدث سرطان البروستاتا؟
يحدث بسبب خلل في الحمض النووي المكون لخلايا غدة البروستاتا، مما يجعلها تنقسم بمعدل أكبر من المعتاد، ويزداد عددها وتؤثر في وظيفة الخلايا السليمة المجاورة.
هناك أنواع مختلفة من سرطان البروستاتا، وتختلف وفقًا لمصدر الخلايا السرطانية، ولكن في الأغلب تتطور الخلايا السرطانية من خلايا الغدة التي تفرز سائل البروستاتا.
تشمل الأنواع الأخرى مايلي:
- سرطان الخلايا الصغيرة Small cell carcinoma.
- أورام الغدد الصماء العصبية Neuroendocrine tumor.
- سرطانات الخلايا الانتقالية transitional cell carcinoma.
- ساركوما sarcoma.
لم يتوصل العلماء إلى معرفة السبب الرئيسي لسرطان البروستاتا، لكن هناك بعض عوامل الخطر التي تسبب تحول خلايا الغدة السليمة إلى خلايا سرطانية.
من هم أكثر عرضة للإصابة بسرطان البروستاتا؟
هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة حدوث سرطان البروستاتا، تشمل مايلي:
- السن: يزداد خطر الإصابة مع التقدم في العمر، ويحدث غالبًا للرجال بعد 50 عامًا.
- التاريخ العائلي: وجد العلماء أن من لديهم تاريخ عائلي (أي لديهم أخ أو أب يعاني سرطان البروستاتا) لديهم فرصة أكبر لحدوثه.
- السلالة (المجموعة العرقية): يعد الرجال من أصل إفريقي أكثر عرضة للاصابة.
- السمنة: تعد السمنة عاملًا خطرًا لكثير من الأمراض، أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة يقلل فرصة حدوث السرطان.
- التهاب غدة البروستاتا: أوضحت بعض الدراسات أن هناك علاقة بين التهاب البروستاتا بتكرار والإصابة بسرطان البروستاتا، لكن ما زلنا بحاجة إلى مزيد من الأبحاث للتأكد من هذه النتائج.
أعراض سرطان البروستاتا
تظهر الأعراض عادة عندما تزداد الخلايا السرطانية في الحجم، وتضغط على الخلايا المجاورة وتؤثر في وظيفتها، أو تضغط على الحالب، تتمثل أهم الأعراض فيما يلي:
- صعوبة في التبول.
- ألم في المثانة.
- كثرة الرغبة في التبول خاصةمساءً.
- ظهور دمّ في البول أو السائل المنوي.
- ضعف وتنميل في الساقين وألم الظهر.
- ضعف الانتصاب.
قد يعاني بعض الرجال هذه الأعراض في حالات تضخم البروستاتا، إذ يسبب تضخم البروستاتا أعراض مماثلة، لذلك يجب الذهاب إلى الطبيب إذا شعرت بأحد الأعراض السابقة وعمل الفحوصات اللازمة.
اقرأ أيضا: أعراض سرطان البروستاتا | من بينها آلام الظهر
تشخيص سرطان البروستاتا
يُشخص الطبيب سرطان البروستاتا عن طريق بعض الفحوصات مثل تحليل البول، اختبار المستضد البروستاتي النوعي PSA وفحص البروستاتا من خلال الفحص الإصبعي للمستقيم Digital Rectal Examination.
قد تحتاج إلى إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي وأخذ خزعة من الخلايا السرطانية لمعرفة مدى انتشار سرطان البروستاتا.
هناك بعض الفحوصات التي تحدد مدى انتشار الخلايا السرطانية خارج خلايا الغدة مثل:
- التصوير بالرنين المغناطيسي MRI.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- خزعة من الغدد الليمفاوية المجاورة.
مراحل سرطان البروستاتا
معرفة حجم ومدى انتشار الخلايا السرطانية هي أهم خطوة لتحديد طريقة العلاج المناسبة، وتفادي المضاعفات المحتملة. تُقسم المراحل السريرية لسرطان البروستاتا كالآتي:
- المرحلة الأولى؛ لا يمكن فحص الورم خلال الفحص الإصبعي للمستقيم، لكنه يظهر في التصوير المقطعي المحوسب، أو بالموجات فوق الصوتية للمستقيم.
- المرحلة الثانية؛ يقتصر وجود الورم على غدة البروستاتا ويشعر به الطبيب خلال الفحص الإصبعي للمستقيم.
- المرحلة الثالثة؛ وفيها ينتشر الورم إلى الأعضاء المجاورة مثل الحويصلات المنوية.
- المرحلة الرابعة؛ تنتشر الخلايا السرطانية في الأنسجة المجاورة للبروستاتا مثل المستقيم، المثانة، العضلة العاصرة للإحليل وجدار الحوض.
مضاعفات سرطان البروستاتا
- انتشار الخلايا السرطانية إلى الأعضاء المجاورة مثل المثانة، الحالب، أو مرورها في مجرى الدمّ والغدد الليمفاوية.
- سلس البول، بسبب تضخم غدة البروستاتا وبالتالي تضغط على الحالب وتسبب صعوبة في أثناء التبول وسلس البول.
- الضعف الجنسي، بسبب ضعف الانتصاب ويمكن علاجه باستخدام الأدوية أو العلاج الهرموني.
ما هي طرق العلاج؟
تتعدد خيارات العلاج المتاحة، وتعتمد على عدة عوامل أهمها:
- مرحلة السرطان.
- عمر المريض.
- الحالة الصحية للمريض.
بِناءً على هذه العوامل، وبعد مناقشة الآثار الجانبية لكل علاج، يحدد الطبيب الخيار المناسب لتبدأ رحلة العلاج. تشمل طرق العلاج مايلي:
- استئصال غدة البروستاتا جراحيًّا، يُعد الاستئصال الجراحي خيارًا مثاليًّا إذا كانت الخلايا السرطانية داخل البروستاتا ولم تنتشر خارجها، قد يعاني بعض الرجال ضعف الانتصاب وسلس البول بعد العملية الجراحية.
- العلاج الإشعاعي، يستخدم العلاج الإشعاعي في قتل الخلايا السرطانية الموجودة في البروستاتا أو بالأنسجة المجاورة. قد تحتاج إلى العلاج الهرموني قبل تلقي العلاج الإشعاعي لزيادة فرصة الشفاء وتقليل فرصة نمو الخلايا السرطانية.
قد يسبب العلاج الإشعاعي بعض الآثار الجانبية مثل: الإسهال، تساقط شعر العانة، الشعور بعدم الراحة حول المؤخرة، التهاب بطانة المثانة وضعف القدرة على الانتصاب.
- العلاج الهرموني، يستخدم العلاج الهرموني غالبًا بالتزامن مع العلاج الإشعاعي، يحفز هرمون التستوستيرون نمو الخلايا السرطانية، لذلك يهدف العلاج الهرموني إلى وقف نشاط وإفراز هرمون التستوستيرون في الجسم.
قد تظهر بعض الأعراض الجانبية عند تلقي العلاج الهرموني مثل: هبات ساخنة، زيادة التعرق، ألم في الثدي، تورم اليدين والقدمين.
- العلاج الكيميائي، يستخدم العلاج الكيميائي في الحالات التي تعاني انتشار الخلايا السرطانية خارج البروستاتا، من خلال بعض الأدوية التي تمنع نمو وتكاثر الخلايا السرطانية.
يسبب العلاج الكيميائي العديد من الآثار الجانبية مثل: التقيؤ، فقدان الشهية، التعب، تساقط الشعر وكثرة حدوث الالتهابات.
طرق الوقاية من سرطان البروستاتا
هناك بعض النصائح التي قد تقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستاتا، تشمل مايلي:
- الحفاظ على الوزن الصحي؛ يسبب الوزن الزائد العديد من المشكلات الصحية، كما أنّه يضر بصحة القلب والأوعية الدموية، لذلك ينصح الأطباء بتجنب السمنة المفرطة وخسارة الوزن الزائد.
- ممارسة الرياضة بانتظام؛ تلعب الرياضة دورًا هامًا في تحسين الدورة الدموية وحماية الخلايا من التلف بسبب الإجهاد التأكسدي.
- اتباع نظام غذائي صحي؛ أوضحت إحدى الدراسات أنّ هناك علاقة بين كثرة تناول الدهون وزيادة نمو الخلايا السرطانية، لذلك يجب التقليل من تناول الدهون واستبدالها بنظام غذائي غني بالألياف.
- الذهاب إلى الطبيب إذا شعرت بأحد أعراض سرطان البروستاتا؛ إذ إنّ اكتشاف السرطان في مراحله الأولى يساهم في زيادة نسبة الشفاء، ويمنع حدوث المضاعفات.