كل ما تود معرفته عن التهاب المفاصل الروماتويدي | وخطوات تساعدك مع العلاج
Rheumatoid arthritis
سنتحدث اليوم عن واحد من أهم الأمراض المناعية، والتي قد تغير حياة شخص أو عائلة بأكملها، سنتعرف على مرض التهاب المفاصل الروماتويدي (Rheumatoid arthritis)، وكيفية التعامل معه وتخفيف أعراضه، وأيضاً كيف تساعد مريض التهاب المفاصل وتقديم العون والدعم المعنوي له بوسائل مختلفة.
محتويات المقال
ما هو التهاب المفاصل الروماتويدي وهل يمكن التعرف عليه من خلال الأعراض؟
التهاب المفاصل الروماتويدي هو اضطراب مناعي يجعل الجسم يهاجم نفسه عن طريق الخطأ، فيؤدي إلى التهاب المفاصل المزمن، حيث يتسبب في تآكل بطانة المفاصل، فيؤدي إلى تورمها، وتآكل العظام.
ويمكنه أيضاً أن يؤثر على الرئتين، والقلب، والعيون، والجلد، والأوعية الدموية.
ويمكن التعرف على مرض التهاب المفاصل الروماتويدي من خلال ظهور بعض الأعراض وتشمل:
- ألم وانتفاخ في المفاصل.
- تصلب المفاصل خاصة في الصباح أو بعد فترة خمول.
- تعب وارهاق عام.
- حمى.
- فقدان الشهية.
- في بداية ظهور الأعراض: دائماً ما تشتمل على المفاصل الصغيرة مثل: مفاصل أصابع اليدين والقدمين.
- في مرحلة متقدمة: تشمل الأعراض الرسغ، والركبة، والكاحل والمرفق، والورك، والكتف.
تختلف أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي في شدتها فقد تأتي وتختفي بمعنى أنه يوجد فترات نشاط المرض، تشد فيه الأعراض، وتسمي ب (التوهجات)، أما في حالة تلاشي الورم أو الألم، تحدث فترة هدوء نسبياً، تقل أو تختفي فيها شدة الأعراض.
مع مرور الوقت: يمكن أن يتسبب التهاب المفاصل الروماتويدي في تشوه المفاصل وانزلاقها من مكانها.
هل التهاب المفاصل الروماتويدي وراثي؟
لا يُعد التهاب المفاصل الروماتويدي مرضاً وراثياً ومع ذلك فقد وجد العلماء أنه من الممكن أن يكون له علاقة بوجود أسباب بيئية أو وراثية أو الاثنين معاً.
إذا كان لديك أي أعراض غريبة مثل: آلام في المفاصل وتورمها، أو تصلب في المفاصل، ولديك تاريخ عائلي لالتهاب المفاصل فتحدث فوراً مع طبيبك.
يزيد وجود تاريخ عائلي أيضاً من خطر الإصابة؛ ولا تنس أن التشخيص المبكر دائماً ما يساهم في علاج أي مرض بصورة أسرع وأفضل.
إليك بعض العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة بالمرض:
- الجنس: النساء أكثر عرضة من الرجال في الإصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي.
- العمر: يحدث في أي عمر، لكنه غالباَ ما يظهر في فترة منتصف العمر.
- التاريخ المرضي: يَزداد خطر الإصابة في حالة إذا كان أحد أفراد عائلتك مصاباً به.
- التدخين: يزيد التدخين السجائر من خطر الإصابة خاصة إذا كان هناك استعداد وراثي له.
- التعرُّض البيئي: قد يزيد التعرض لبعض المواد، مثل الأسبستوس والسيليكا من خطر الإصابة.
- السِّمنة: أصحاب الوزن الزائد أيضا أكثر عرضة لالتهاب المفاصل الريماتيدي.
كيف يتم تشخيص التهاب المفاصل الروماتويدي؟
يمكن تشخيص المرض من خلال بعض الاجراءات مثل:
- السؤال عن الأعراض والتاريخ المرضي.
- الفحص الفيزيائي والذي يشمل:
- وجود انتفاخ أو احمرار.
- اختبار رد الفعل وقوة المفصل.
- فحص وظيفة المفاصل والتحقق من الحركة.
في حالة شك الطبيب في التهاب المفاصل سيقوم بتحويلك إلى أخصائي الروماتيزم.
تحاليل الدم الخاصة بالتهاب المفاصل
- العامل الروماتويدي (RF): ارتفاع هذا البروتين يعني وجود مرض مناعي وخاصة التهاب المفاصل الروماتويدي.
- الأجسام المضادة للبروتين المضاد السيترولين (مضاد لـ CCP): ارتفاع هذا البروتين يعني ايجابية وجود التهاب المفاصل، ولكن ليس كل شخص مصاباً بالتهاب المفاصل الروماتويدي إيجابياً لهذا الجسم المضاد.
- اختبار الأجسام المضادة للنواة: حيث يختبر جهازك المناعي لمعرفة ما إذا كان ينتج أجساماً مضادة، قد يصنع جسمك أجساماً مضادة كاستجابة لأنواع مختلفة من الأمراض، فإذا كان الجسم ينتج أجسام مضادة فهذا يعني ايجابية المرض.
- معدل الترسيب (ESR): يستخدم في تحديد درجة الالتهاب في جسمك لكنه لا يشير لسبب الالتهابات.
- اختبار بروتين (C) التفاعلي: يمكن أن يؤدي الإلتهاب الشديد في أي مكان في الجسم إلى تحفيز الكبد لإنتاج بروتين سي التفاعلي، حيث تدل المستويات العالية منه على الإصابة بالمرض.
هل يوجد أنواع لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي؟
بالفعل يوجد عدة أنواع لمرض التهاب المفاصل الروماتويدي وتشمل ما يلي:
- إيجابي المصل (Seropositive RA): إذا كنت مصاب بهذا النوع من التهاب المفاصل فحتماً ستحصل على نتيجة إيجابية في اختبار عامل الروماتويد في الدم.
- سلبي المصل (Seropositive RA): في هذا النوع تكون نتيجة اختبار العامل الروماتويدي واختبار البروتين التفاعلي سلبية ولكن مع وجود أعراض، قد تتكون أجسام مضادة في النهاية، ويغيير تشخيصك إلى التهاب المفاصل الروماتويدي الإيجابي المصل.
- التهاب المفاصل الشبابي مجهول السبب (JIA): يحدث في الأطفال البالغ عمرهم 17 عام أو أقل، وتكون نفس الأعراض المتعارف عليها بالإضافة إلي التهابات العين ومشاكل في النمو.
هل يمكن علاج التهاب المفاصل الروماتويدي؟
تتوقف خطوات العلاج على عدة اجراءات تشمل:
- تخفيف الأعراض عن طريق تخفيف الالتهاب أو حتى منع تطوره.
- منع تلف المفاصل والأعضاء.
- تحسين الوظائف الحيوية.
- العمل على تقليل المضاعفات طويلة المدى.
كيف يتم ذلك؟
ويتم ذلك من خلال اتباع الخطوات التالية:
- العلاج المبكر دائماً ما يساعد في تقليل الالتهاب وتطور الحالة سريعاً.
- العمل على تقليل أعراض الالتهاب أو منع ظهورها.
- الحفاظ على الالتهاب في أقل صورة ممكنة له.
خطوات مهمة تساعدك مع العلاج في الشعور بالتحسن
الطعام الصحي
يساعد النظام الغذائي المتوازن على الحفاظ على الصحة وتقوية المناعة، وأيضاً عدم اكتساب الوزن.
الحركة اليومية
في حالة عدم وجود فرصة لممارسة الرياضة يمكنك الاكتفاء بالمشي لمدة معينة أو استخدام الدرج بدلاً من المصعد أو السلم الكهربائي.
المسكنات الموضعية
يمكنك استخدامها حيث أن لها دور في تخفيف الألم.
أخذ قسط من الراحة على فترات مختلفة
إن لبدنك عليك حق، لا تتردد إذا كنت تعاني من التهاب المفاصل النشط في أخذ قسط من الراحة على فترات متقاربة، فهذا يحميك ويقيك من تطور المرض سريعاً.
العلاجات الساخنة والباردة
تساعد الضمادات الحرارية أو الحمامات الدافئة في تهدئة المفاصل المتيبسة والعضلات المنهكة.
أيضاً يساعد البرد في تخدير مناطق الألم وأيضاً في تخفيف الالتهاب.
المكملات الغذائية
تشير الدراسات إلى أن بعض المكملات الغذائية مثل: الكركم، وزيت السمك، وأوميغا 3 قد تساعد في تخفيف آلام التهاب المفاصل الروماتويدي وتيبس المفاصل الصباحي.
تحدث مع طبيبك قبل تناول أي مكملات غذائية لتجنب الآثار الجانبية والتداخلات الدوائية.
اقرأ أيضاً: 7 أسباب تجعلك تتناول المكملات الغذائية | الصحة خير من الثروة
الحد من التوتر واستخدام العلاجات التكميلية
هناك العديد من الطرق التي تساعدك في تقليل التوتر، منها التأمل والتنفس العميق إذ يساعدان في تغيير تفكيرك السلبي وتشتيت التفكير المطلق في الألم، أيضاً الاسترخاء والتدليك يقلل الألم ويرخي العضلات المتيبسة.
الدعم والسلوك الإيجابي
قد يساعدك أصدقائك وأفراد عائلتك في تقديم الدعم الكافي، لذلك لا تترد في مشاركتهم والقيام بأعمال جماعية لتحسين الحالة المزاجية.
لاتنس دائماً أن تدعم غيرك ولو بكلمة بسيطة، فأنت لاتعلم مدى تأثير الكلمة على نفسه ونفسيته، فكن دائماً خير داعم ومعين.