هل تُعاني من آلام البطن عقب شرب الحليب؟ هل يُعاني طفلك من الانتفاخات، والغازات، وعدم الشعور بالراحة بعد الرضاعة، أو بعد تناول منتجات الألبان؟ هل تُؤثر تلك الأعراض على جودة حياتك؟ إذاً يجب عليك متابعتنا في هذا المقال لتعرف ما عليك فعله للتأكد إذا ما كنت تُعاني من عدم تحمل اللاكتوز، أم هناك مشكلة صحية أخرى، وما هو اختبار تحمل اللاكتوز.
محتويات المقال
عدم تحمل اللاكتوز
يُعد عدم تحمل اللاكتوز مشكلة هضمية شائعة، حيث لا يتمكن الجسم من هضم “اللاكتوز”، وهو نوع من السكر يوجد أساسًا في الحليب، ومنتجات الألبان.
ما الذي يُسبب عدم تحمل اللاكتوز؟
يقوم الجسم بهضم اللاكتوز باستخدام إنزيم اللاكتاز إلى نوعين من السكريات يسمى الجلوكوز والجلاكتوز، والتي يمكن امتصاصها بسهولة في مجرى الدم.
لا يُنتج الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز ما يكفي من اللاكتاز، لذلك يبقى اللاكتوز في الجهاز الهضمي حيث تعمل البكتيريا على تحلله. هذا يؤدي إلى إنتاج غازات مختلفة، والتي تسبب الأعراض المصاحبة لعدم تحمل اللاكتوز.
تُؤدي عدم القدرة على تكسير اللاكتوز إلى ظهور أعراض مثل:
- غازات، وانتفاخات.
- غثيان، وتقيؤ.
- إسهال.
- تشنجات في البطن.
- قرقرة في المعدة (أصوات غازات الأمعاء).
تتشابه أعراض عدم تحمل اللاكتوز مع مشاكل الجهاز الهضمي الأخرى مثل: متلازمة القولون العصبي (IBS). ومع ذلك، يمكن أن تُؤدي مجموعة متنوعة من الأطعمة إلى الإصابة بمرض القولون العصبي بينما يقتصر عدم تحمل اللاكتوز على منتجات الألبان.
من الممكن أيضًا أن تكون مصابًا بحساسية الحليب، والتي تختلف عن عدم تحمل اللاكتوز.
تسبب حساسية الحليب استجابة مناعية قد تؤدي إلى أعراض أكثر خطورة مثل:
- الطفح الجلدي
- ضيق في التنفس.
- تورم الحلق.
- وخز حول الفم.
اقرأ أيضا: ما الفرق بين حساسية الحليب وعدم تحمل اللاكتوز؟
متى تبدأ أعراض عدم تحمل اللاكتوز؟
تبدأ أعراض عدم تحمل اللاكتوز عادةً في غضون 30 دقيقة إلى ساعتين بعد تناول منتجات الألبان، ويجب أن تختفي بمجرد أن تمر منتجات الألبان التي تناولها الشخص تمامًا عبر الجهاز الهضمي في غضون 48 ساعة تقريبًا.
لماذا يتم إجراء اختبار تحمل اللاكتوز؟
قد يطلب الطبيب هذه الاختبارات إذا كانت لديك علامات عدم تحمل اللاكتوز.
ما الذي يتم اختباره؟
يقيس اختبار تحمل اللاكتوز الهيدروجين في التنفس أو التغيرات في مستوى الجلوكوز في الدم بعد تناول الشخص لمشروب يحتوي على كمية قياسية من اللاكتوز، وبالتالي تحديد ما إذا كان الفرد قادرًا على هضم اللاكتوز بالشكل الصحيح.
العينة المطلوبة؟
سلسلة من عينات الزفير، أو سلسلة من عينات الدم يتم سحبها من الوريد في الذراع.
تشخيص عدم تحمل اللاكتوز
على الرغم من أن عدم تحمل اللاكتوز قد يكون مزعجًا، إلا أنه ليس حالة خطيرة في العادة.
إذا كنت تشك في أنك لا تتحمل اللاكتوز، فقد ترغب في زيارة الطبيب لاستبعاد حالات الجهاز الهضمي الأخرى، وللحصول على تأكيد لتشخيصك. يمكن للطبيب أن يفحصك بإحدى الطرق التالية
اختبارات تحمل اللاكتوز
1- اختبار تنفس الهيدروجين
- اختبار التنفس بالهيدروجين هو طريقة بسيطة لتحديد ما إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز.
- سيُطلب منك تجنب الأكل، والشرب أثناء الليل السابق للاختبار.
- عند وصولك للاختبار، ستحصل على مشروب من محلول اللاكتوز.
- سيُطلب منك نفخ الزفير في كيس يشبه البالون عدة مرات لمدة ساعتين.
- سيتم اختبار هذه العينة من أنفاسك لمعرفة كمية الهيدروجين الموجودة، وتُقاس بالأجزاء في المليون (جزء في المليون).
- إذا كانت أنفاسك تحتوي على كمية كبيرة من الهيدروجين (أكثر من 20 جزء في المليون فوق خط الأساس الخاص بك) بعد تناول محلول اللاكتوز، فمن المحتمل أنك لا تتحمل اللاكتوز.
- وذلك لأن عدم تحمل اللاكتوز يمكن أن يتسبب في إنتاج البكتيريا الموجودة في القولون (الأمعاء الغليظة) كميات من الهيدروجين أكثر من المعتاد.
2- اختبار تحمل اللاكتوز
- في اختبار تحمل اللاكتوز، سيتم إعطاؤك مشروبًا من محلول اللاكتوز وسيتم أخذ عينة دم.
- سيتم فحص الدم لمعرفة مقدار سكر (الجلوكوز) في الدم .
- إذا كنت تعاني من عدم تحمل اللاكتوز، فسوف ترتفع مستويات السكر في الدم ببطء أو لا ترتفع على الإطلاق.
- هذا لأن جسمك غير قادر على تكسير اللاكتوز إلى جلوكوز.
3- اختبار حموضة البراز
عادةً ما يُستخدم اختبار حموضة البراز فقط للأطفال الذين لا يمكن اختبارهم باستخدام طرق أخرى. يفحص الاختبار حموضة عينة البراز لاختبار اللاكتوز غير المهضوم على شكل حمض اللاكتيك.
4- اختبار الطفرات في الجين الذي ينظم إنتاج اللاكتاز
على الرغم من أنه لا يتم إجراؤه بشكل شائع، فمن الممكن اختبار الطفرات في الجين الذي ينظم إنتاج اللاكتاز ( LCT gene ).
من المحتمل أن يُحدد هذا الاختبار النقص في اللاكتاز ويحل محل اختبار تنفس الهيدروجين.
كيف تستعد للاختبار؟
- الصيام لمدة 8 ساعات على الأقل. لا شيء مسموح به سوى الماء.
- قبل الاختبار بأسبوعين، يجب التوقف عن تناول المضادات الحيوية، وأدوية المعدة مثل: الملينات ومضادات الحموضة.
- تجنب الأنشطة الشاقة.
- قد يُطلب منك تنظيف أسنانك بالفرشاة، أو شطف فمك بالماء قبل وأثناء اختبار التنفس.
هل هناك أي شيء آخر يجب معرفته؟
- المضادات الحيوية التي يتم تناولها خلال الشهر أو الشهرين الأخيرين قبل الاختبار قد تقلل من عدد البكتيريا الطبيعية في الأمعاء الغليظة وتعطي اختبار تنفس الهيدروجين سلبيًا كاذبًا .
- إذا كان الطعام يتحرك بسرعة أكبر من المعتاد من خلال القناة المعوية للشخص، فقد يعاني هذا الشخص من أعراض توحي بعدم تحمل اللاكتوز لأن اللاكتوز لديه فترة زمنية أقصر ليتم تعريضه للاكتاز وتكسيره.
- يمكن أن يُسبب فرط نمو البكتيريا في الأمعاء أعراضًا مشابهة لعدم تحمل اللاكتوز، كما يمكن أن تسبب مجموعة متنوعة من اضطرابات الجهاز الهضمي الأخرى.
- يجب توخي الحذر عند تفسير نتائج الاختبار. قد يعاني الأشخاص المصابون بمرض السكري من زيادة في نسبة الجلوكوز في الدم حتى عندما لا ينتجون ما يكفي من اللاكتاز.
نتائج طبيعية
- يُعتبر اختبار التنفس طبيعيًا إذا كانت الزيادة في الهيدروجين أقل من ( 20 جزء في المليون) عن مستوى الصيام (الاختبار الأولي).
- يُعتبر فحص الدم طبيعيًا إذا ارتفع مستوى الجلوكوز لديك بأكثر من 30 مجم / ديسيلتر (1.6 ملي مول / لتر) خلال ساعتين من شرب محلول اللاكتوز.
- ملاحظة: قد تختلف نطاقات القيمة العادية قليلاً بين المختبرات المختلفة.
