يعد الحمل وتجربة الامومة واحدا من أهم الأحلام للعديد من النساء والتي تترافق في الغالب مع عدد من التغيرات الهرمونية والجسدية. يمكن معرفة الحمل من عدمه من خلال اختبار الحمل في الدم أو في البول وفي الاونة الاخيرة اصبح من السهل معرفة حدوث الحمل من عدمه من خلال استخدام اشرطة اختبار الحمل المنزلية سهلة الاستخدام.
محتويات المقال
كيف يحدث الحمل؟
يحدث الحمل نتيجة لتخصيب البويضة بواسطة الحيوان المنوي حيث تنغرس البويضة المخصبة في جدار الرحم لتبدأ بعدها عدة تغيرات جسمانية وهرمونية تعتبر التمهيد في دخول فترة الحمل.
من أهم هذه التغيرات هي زيادة تركيز هرمون الحمل (hCG) حيث ترتفع مستويات هذا الهرمون في الدورة الدموية ومع ارتفاع نسبته في الدم يخرج الى البول وهذا الهرمون تحديدا هو الكاشف الذي يستخدم للكشف عن حصول الحمل من عدمه.
فهذا الهرمون يفرز فقط خلال فترة الحمل وغالبا ماترتفع مستوياته في الشهور الاولى وهذا الامر الذي يجعله وسيلة ومقياس معتمد للكشف عن وجود الحمل.يمكن الكشف عن هذا الهرمون عن طريق اما الذهاب الى اقرب معمل للتحاليل الطبية وعمل اختبار الحمل في الدم وهي الطريقة الأكثر دقة او يمكن ببساطة اجراء اختبار الحمل المنزلي بواسطة السيدة في المنزل.
متى يتم إجراء اختبار الحمل المنزلي؟
يمكن إجراء اختبار الحمل المنزلي بعد كل مرة تشك فيها المرأة بحدوث الحمل سواء كانت بعد حدوث العلاقة الجنسية أو عند الشعور بتغيرات فسيولوجية مثل الرغبة في القيء والغثيان او الشعور بتغيرات في الثدي مثل زيادة نفور العروق في الثدي أو ازدياد حجم الثدي والشعور بألم في الثدي.
ولكن يراعى ان اختبار الحمل المنزلي لا يمكنه أن يحدد بدقة إذا ما كان هناك حمل أم لا وذلك إذا ما تم إجراء هذا الاختبار بعد العلاقة الجنسية مباشرة أو فترة يوم أو يومين لأن مستويات هرمون الحمل قد تكون بسيطة ولم تصل بعد إلى النسبة التي يمكن قياسها.
ولهذا يفضل إجراء اختبار الحمل المنزلي قبل يومين أو ثلاثة من قدوم موعد الدورة الشهرية التالية لأن تأخر وصول الدورة الشهرية قد يكون علامة كبيرة على حدوث الحمل.
لماذا يجب اجراء اختبار للحمل؟
معرفة حدوث الحمل هو خبر لا يمكن إخفاؤه خاصة للمتزوجين حديثا أو من كان يتطلع إلى فرصة الى انجاب الابناء.فحدوث الحمل يعتبر امر بالغ الاهمية في حياة المرأة وكذلك الزوج فيجب الاستعداد للمولود الجديد وتهيئة البيئة المناسبة لاستقبال الطفل وكذلك النظر بجدية في كيفية توفير الرعاية الكافية والمتطلبات الحياتية لهذا الطفل على مدار حياته.
بالاضافة الى ذلك فان معرفة حدوث الحمل هام جدا للسيدة الحامل فعند التأكد من وجود الحمل يجب الامتناع عن تناول أي مستحضرات أو عقاقير طبية بدون الحاجة وبدون استشارة الطبيب لأنها قد تؤثر سلبا على الجنين وتنتقل عبر المشيمة لتسبب الضرر للطفل فيما بعد.
وكذلك عند التأكد من حدوث الحمل يجب الابتعاد عن ممارسة المجهود البدني الشاق والحصول على قدر من الراحة والهدوء.
كيف يمكن إجراء اختبار الحمل المنزلي؟
في معظم الكواشف او اختبارات الحمل الموجودة في الاسواق يتم غمس شريط الاختبار في وعاء او كأس من البول.أو يمكن ببساطة وضع بضع قطرات من البول على طرف شريط الاختبار وانتظري فترة دقيقتين إلى ثلاث دقائق.
في حالة وجود الحمل سوف تلاحظي بوضوح خطين باللون الأحمر وفي حالة عدم حدوث الحمل سوف يظهر خط واحد فقط باللون الأحمر.
اذا لم يظهر الخط الأحمر في الشريط فهذا يعني أن الشريط ربما يكون تالفا او ربما قمت بأحد الخطوات الخاطئة أثناء استخدام شريط الحمل.
تحققي من تاريخ الصلاحية على الشريط قبل الاستخدام وتاكدي من ان الاختبار هو فعلا اختبار للحمل بواسطة البول فهناك العديد من الفحوصات والاختبارات الطبية والتي يتم الكشف عنها أيضا بواسطة شريط الاختبار في البول.
اقرأ أيضا: أكلات تساعد في زيادة إدرار الحليب للأم المرضعة
متى تقوم الحامل بإجراء فحص للحمل في الدم؟
إذا قمت بإجراء اختبار الحمل المنزلي بواسطة البول أكثر من مرة ولم تتأكدي من حدوث الحمل أو عدمه أو إذا كنتي قد شعرتي بتغيرات فسيولوجية مثل انقطاع الدورة الشهرية أو هبوط ضغط الدم أو شعور بالرغبة في القيء أو الغثيان يمكن التوجه إلى الطبيب لاجراء اختبار الحمل في الدم. حيث يعد اختبار الحمل في الدم أكثر دقة من اختبار الحمل المنزلي بواسطة البول .كذلك يمكن تحديد فترة الحمل أو عدد اسابيع الحمل بواسطة اختبار الحمل التراكمي والذي يتم قياسه في الدم أيضا.
هل يمكن الاعتماد على نتيجة اختبار الحمل المنزلي؟
إذا ما تم اجراء الاختبار بدقة يمكن أن تكون النتيجة صحيحة بالفعل. حيث تشير العديد من الشركات المنتجة لأشرطة اختبار الحمل المنزلي أن الأشرطة قد تكون دقيقة وتعطي نتائج مضمونة بالفعل إذا ما تم اجراء الاختبار بواسطة مختص ولكن في حالة إجراء الاختبار بواسطة السيدة فقد تكون هناك بعض الأخطاء والتي قد تؤدي الى ظهور نتيجة خاطئة للتحليل.
هل استخدام الأدوية من الممكن أن يؤثر على نتيجة اختبار الحمل المنزلي؟
قد يؤدي تناول بعض الادوية والعقاقير الطبية إلى حدوث تأثير على الغدد التناسلية وهو ما قد يؤثر سلبا على مستويات هرمون الحمل في الدم أو في البول .ولكن تشير بعض الاحصائيات ان معظم الادوية بما فيها ادوية القلق والاكتئاب قد لا تتعارض مع حدوث الحمل ويمكن الكشف عن وجود الحمل حتى في حالة تناول المستحضرات والعقاقير.
إذا كانت نتيجة اختبار الحمل المنزلي ايجابية هل من الممكن أن يكون الحمل كاذبا؟
في حالات نادرة الحدوث قد تقوم المرأة بإجراء الاختبار المنزلي للحمل ويظهر شريطين باللون الأحمر بشكل واضح ومع ذلك تكون نتيجة الحمل سلبية والسبب في ذلك هو في حالة التعرض للإجهاض بعد التصاق البويضة المخصبة بجدار الرحم. وفي حالة إذا ما تم اجراء اختبار الحمل بعد تناول أدوية الخصوبة والمنشطات والأدوية المؤثرة على الغدد التناسلية والتي قد تؤدي الى ظهور اعراض مثل انقطاع الطمث وتؤدي للحصول على نتيجة زائفة للحمل.
إذا كانت نتيجة اختبار الحمل المنزلي سلبيا هل يعني ذلك عدم حدوث الحمل؟
في حالة إذا ما كانت النتيجة سلبية في شريط اختبار الحمل المنزلي فهذا لا يعني بالضرورة عدم حدوث الحمل فهناك عدة عوامل قد تؤدي إلى عدم ظهور نتيجة الحمل أو الحصول على نتيجة سلبية. مثل إجراء اختبار الحمل مبكرا للغاية أي بعد العلاقة الجنسية بفترة قصيرة أو في حالة تلف شريط اختبار الحمل او عدم إجراء الاختبار بطريقة صحيحة.
وينصح دائما ان يتم عمل اختبار الحمل المنزلي في بداية اليوم مبكرا وبعد الاستيقاظ مباشرة لان هرمون الحمل يكون في ذروته في تلك الفترة فيسهل الكشف عنه بواسطة شريط الاختبار وكذلك لأن البول يكون مركزا مع بداية الاستيقاظ وهو ما يضمن الحصول على نتيجة دقيقة لحد كبير.
ماذا بعد اجراء اختبار الحمل المنزلي؟
إذا قمت بإجراء اختبار الحمل المنزلي وكانت النتيجة ايجابية فعليك التوجه زيارة الطبيب للمتابعة حيث انك قد تحتاجين لإجراء تحليل في الدم أو إجراء الكشف بالموجات الصوتية وفي حالة التأكد من وجود الحمل فعليك الحصول على الرعاية الطبية تمهيدا لمرحلة الولادة.