من أكثر الأمراض الشائعة التي تواجه النساء وتسبب لها القلق وهي في سن الإنجاب تكيس المبايض الذي قد يسبب مشاكل لدى المرأة، لنتعرف في هذا المقال على أعراض تكيس المبايض الخفيف وماهو تكيس المبايض وأسبابه ومضاعفاته وعلاجه وتشخيصه.
محتويات المقال
ما هو تكيس المبايض؟
يوجد للمرأة مبيضان يقع كل واحد منها على جانب من جانبي الرحم، وهما جزء من الجهاز التناسلي الأنثوي ويقوم المبيضان بإنتاج البويضات بالإضافة إلى هرمون الاستروجين والبروجسترون، وتكيس المبايض هو عبارة عن أكياس مملوءة عادة بالسائل في أحد المبيضين أو على سطحهما ويأخذ شكل كل مبيض ثمرة اللوزة وحجمها تقريبًا، وتنمو البويضات داخل المبيض وتنضج داخله وتطلق البويضات في الدورة الشهرية خلال سنوات فترة الإنجاب.
وتكيس المبايض من الحالات الشائعة وغالبًا لا تشعر المرأة إلا بقليل من الانزعاج أو لا تشعر بأي انزعاج على الإطلاق ولا يسبب التكيس أي ضرر وتختفي معظم التكيسات دون علاج في غضون بضعة أشهر، لكن أحيانًا قد تتعرض تكيسات المبايض للالتواء أو التمزق وقد يسبب أعراض خطيرة ويمكن أن يساعد إجراء فحوصات الحوض المنتظمة في تقليل فرص الإصابة بمشاكل تكيس المبايض وتخفيف أعراض تكيس المبايض الخفيف.
ما هي أنواع أكياس المبايض؟
معظم أكياس المبيض هي أكياس وظيفية تتشكل نتيجة لتغيرات جسم المرأة أثناء الدورة الشهرية، ويوجد بعض الحالات تتشكل فيها أكياس المبيض لأسباب لا علاقة لها بالدورة الشهرية نذكر منها:
- الأكياس الوظيفية: هذه الأكياس هي أكثر الأنواع شيوعًا من أكياس المبيض ولا ترتبط بمرض وتكون نتيجة الإباضة وتكون هذه الأكياس مؤشر جيد على أن المبيضين يعملان كما ينبغي، وتتقلص الأكياس الوظيفية عادًة خلال 60 يوم ودون علاج محدد.
- الأكياس الجريبية: يُطلق كيس صغير موجود في المبيض يسمى الجريب بويضة كل شهر كجزء من الدورة الشهرية، ويتشكل الكيس الجريبي عندما لا يقوم الجريب بإطلاق البويضة وبدلًا من ذلك تمتلئ البصيلة بالسوائل وتنمو بشكل أكبر.
- تكيس الجسم الأصفر: بعد أن يطلق الجريب البويضة فيقوم بتشكيل مجموعة من الخلايا المنتجة للهرمونات تسمى الجسم الأصفر، ويتشكل الكيس عندما يتجمع السائل في الجسم الأصفر مما يؤدي إلى نموه، وتعتبر التكيسات الوظيفية غير ضارة ولا تسبب الألم.
ويوجد أنواع أخرى لأكياس المبايض التي لا تتشكل كجزء من الدورة الشهرية وتشمل ما يلي:
- الأكياس الجلدانية: وتحتوي هذه الأكياس على الشعر والدهون والأنسجة الأخرى ويتكون من خلايا تناسلية تصنع البويضات في المبيض ونادراً ما يكون هذا تكيس سرطانًا.
- الأورام البطانية الرحمية: وهي الأنسجة التي تنمو بشكل طبيعي داخل الرحم ويمكن أن تتطور خارج الرحم وتلتصق بالمبيضين ويطلق عليها أيضًا كيسات الشوكولاتة وقد تؤثر على النساء اللواتي يعانين من التهاب بطانة الرحم الشديد.
- الأورام الغدية الكيسية: يمكن أن تتطور هذه الأورام على السطح الخارجي للمبيضين وتصاب بعض النساء بحالة تسمى متلازمة المبيض متعدد الكيسات، حيث يشكل المبيض العديد من الأكياس ويمكن أن يسبب تضخم المبيضين إذا تركت دون علاج ويمكن أن يؤدي تكيس المبايض إلى العقم.
أعراض تكيس المبايض الخفيف
عادًة لا تسبب تكيسات المبايض أي أعراض ولكن يمكن أن يسبب التكيس الكبير في المبيض أعراض تكيس المبايض الخفيف نذكر منها:
- عدم انتظام فترات الحيض.
- ألم في البطن.
- ألم أثناء الجماع.
- مشكلة في التبول أو إفراغ المثانة.
- فقدان الوزن.
- الانتفاخ وعدم الراحة في البطن.
أسباب تكيس المبايض الخفيف
الإباضة هي السبب الرئيسي لأكياس المبيض وتشمل الأسباب الأخرى ما يلي:
- تكاثر الخلايا بشكل غير طبيعي، حيث يسبب هذا التكاثر غير النمطي في تكوين أكياس مثل الجلدانية والأورام الغدية الكيسية.
- بطانة الرحم، حيث يسبب التهاب بطانة الرحم في المراحل المتقدمة في تشكل هذه الأكياس على المبيض.
- مرض التهاب الحوض، يمكن أن تنتشر التهابات الحوض الشديدة إلى المبيضين مما يسبب الخراجات.
علاج تكيس المبايض الخفيف
يعتمد العلاج على عدة عوامل مثل العمر والأعراض والسبب المحتمل للتكيس ويمكن أن نذكر عدة طرق تساعد في علاج تكيس المبايض الخفيف نذكر منها:
- الانتظار اليقظ: عادة ما تختفي أكياس المبيض الوظيفية دون علاج ويمكن الانتظار وإعادة الفحص لمعرفة ما إذا كان التكيس سيزول في غضون بضعة أشهر أم لا، وقد يظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية ظهور تكيس صغير مملوءة بالسائل حتى ولو لم تظهر أي أعراض وتتم متابعة التكيس من خلال إجراء عدة اختبارات بهدف معرفة إذا تغير حجم وشكل الكيس.
- الأدوية: قد يعطي الطبيب أدوية تحتوي على هرمونات مثل حبوب منع الحمل لوقف الإباضة ومنع تكون خراجات في المستقبل.
- جراحة كيس المبيض: إذا كان الكيس يكبر بسرعة ويسبب أعراض فقد يحتاج الأمر إلى عملية جراحية لإزالته، ويعتمد نوع الجراحة على حجم الكيس وكيفية ظهوره على الموجات فوق الصوتية وقد تشمل الإجراءات المستخدمة مايلي:
- تنظير البطن، حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة من خلال شق صغير في البطن ويتم معاينة الأعضاء التناسلية وتجويف الحوض باستخدام الجهاز ويمكن إزالة كيس المبيض من خلال شقوق صغيرة.
- فتح البطن، يستخدم هذا الإجراء إذا كان حجم الكيس كبير جدًا أو كانت هناك مخاوف أخرى.
درجات تكيس المبايض
تختلف درجات تكيس المبايض عند النساء ويوجد منها عدة أنواع تصنف حسب خطورتها كالآتي:
- الدرجة البسيطة وهي الأقل ضررًا على النساء حيث تستمر عملية التبويض لديهن ولكن تقل فرص حدوث الحمل.
- الدرجة المتوسطة وهي النوع التي تواجه فيه النساء عدم انتظام الدورة الشهرية وانقطاع التبويض احياناً.
- الدرجة الشديدة وهي الأكثر خطورة حيث تتعرض المرأة إلى السمنة المفرطة مع انقطاع الدورة الشهرية وبالتالي تتأثر الصحة الإنجابية بالكامل.
مضاعفات تكيس المبايض
قد تؤدي أعراض تكيس المبايض الخفيف في بعض الأحيان إلى مضاعفات نذكر منها:
- التواء المبيض، ويحدث نتيجة وجود كيس كبير يسبب التواء المبيض أو تحركه من موضعه الأصلي ويقطع وصول الدم إلى المبيض وإذا لم يتم علاجه يمكن أن يسبب تلف وموت أنسجة المبيض.
- التمزق، تسبب الأكياس الممزقة ألما شديدًا ونزيفًا داخليًا ويزيد التمزق من خطر الإصابة بالعدوى ويمكن أن يهدد حياة المرأة إذا لم يتم علاجه.
متى يجب رؤية الطبيب
ينبغي على المرأة المراقبة الدورية للمبايض وإجراء الفحوص الطبية ومراجعة الطبيب عند شعور بوجود أي أعراض لتكيس المبايض، ولكن يجب طلب المساعدة الطبية فورًا إذا واجهت أيًا مما يلي وخاصٍة إذا كانت المرأة في مرحلة انقطاع الطمث:
- غثيان.
- جلد رطب.
- دوخة.
- حمى.
- آلام حادة في البطن.
- التنفس السريع.
- القيء.
ويمكن أن تكون هذه العلامات تدل على وجود كيس ممزق أو مبيض ملتوي أو حالة صحية خطيرة تتطلب العلاج فورًا.
تشخيص تكيس المبايض الخفيف
يقوم الطبيب بإجراء فحص جسدي كخطوة أولى ويركز في الاختبار على منطقة الحوض ويحاول الطبيب تحسس أي تورم بالقرب من المبيضين ويمكن الخضوع لبعض الإجراءات لتشخيص التكيس منها:
- الموجات فوق الصوتية حيث تساعد في تأكيد وجود الكيس وتحديد موقعه وحجمه.
- اختبارات الدم حيث يقوم الطبيب بطلب فحص دم لتحديد الحمل ومستوى الهرمون وإمكانية وجود حالات خطيرة أخرى.