تشعر بحاجة متكررة إلى التبول أو صعوبة وحرقان عند التبول، فيدور ببالك ربما أعاني من التهاب بسيط في مجرى البول وتتكاسل عن زيارة الطبيب، لكن تلك الأعراض ربما تكون أعراض التهاب البروستات حيث تتشابه أعراضه مع أعراض أمراض أخرى، ويجب استشارة الطبيب المختص للتشخيص الصحيح للمرض.
في هذا المقال سنساعدك على التعرف على أنواع التهاب البروستات، وأعراضه، وكيفية التشخيص، وطرق العلاج.
محتويات المقال
عوامل الخطر للإصابة بالتهاب البروستات
تزداد احتمالية إصابتك بالتهاب البروستات إذا كنت:
- أصبت بالتهاب المسالك البولية.
- مريض نقص المناعة المكتسبة.
- تستخدم قسطرة بولية.
- خضعت لخزعة البروستاتا.
- تعاني من تضخم البروستاتا.
- أُصبت بالتهاب البروستات من قبل.
أعراض التهاب البروستات
تعتمد أعراض التهاب البروستات على نوعه، فيما يلي أهم الأعراض حسب طبيعة الالتهاب:
1- أعراض التهاب البروستات البكتيري الحاد:
تظهر الأعراض بصورة مفاجئة ومن أهمها:
- الشعور بالحاجة المتكررة والملحة للتبول.
- ارتفاع درجة الحرارة.
- ألم خلف كيس الصفن أو عند قاعدة القضيب.
- قشعريرة.
- تعكر لون البول.
2- أعراض التهاب البورستات البكتيري المزمن:
هذا النوع من الالتهاب أكثر شيوعًا لدى كبار السن، كما يمكن أن يحدث بعد الإصابة بعدوى المسالك البولية أو بعد التهاب البروستات البكتيري الحاد، تظهر الأعراض وتختفي مما يُصعب من التشخيص ، ومن أهمها:
- ألم أثناء التبول.
- الحاجة الملحة للتبول خاصةً أثناء الليل.
- ألم أثناء الجماع أو ألم أثناء عملية القذف.
- ألم أسفل الظهر.
- الشعور بثقل أسفل كيس الصفن.
- صعوبة التبول أو ضعف تدفق البول.
- دم في السائل المنوي.
3- أعراض التهاب البروستات المزمن:
يُعد هذا النوع هو الأكثر شيوعًا، ومن أهم أعراضه ألم يستمر لمدة أكثر من 3 شهور في واحد على الأقل من تلك الأعضاء:
- القضيب.
- كيس الصفن.
- منطقة العجان (المنطقة بين كيس الصفن والمستقيم).
- أسفل البطن.
بالإضافة إلى الشعور بالآتي:
- ضعف تدفق البول.
- ألم عند التبول أو القذف.
- الحاجة المتكررة للتبول.
4- التهاب البروستات بدون أعراض:
لا تظهر أعراض على الشخص المصاب على الرغم من وجود التهاب في البروستات، لا يحتاج المريض إلى علاج ولكن من الممكن أن يسبب الالتهاب العقم.
اقرأ أيضًا: سرطان البروستاتا كيف يحدث؟ وما هي أعراضه؟ وطرق العلاج؟
أسباب التهاب البروستات
ذكرنا سابقًا أعراض التهاب البروستات، لكن ما هي أسبابه؟ تتوقف الأسباب على نوع الالتهاب وطبيعته، تتسبب سلالات شائعة من البكتيريا في حدوث التهاب البروستات البكتيري الحاد وعادة ما تبدأ العدوى في الجهاز البولي أو التناسلي ثم تنتشر إلى البروستات.
يحدث التهاب البروستات البكتيري المزمن نتيجة نفس سبب الالتهاب الحاد، وقد يحدث نتيجة إهمال علاج العدوى البكتيرية الحادة وعدم تناول العلاج لفترة كافية للقضاء على كل البكتيريا.
أما عن التهاب البروستات المزمن فلا يعرف على وجه التحديد أسبابه، حيث يعتقد الأطباء أن سبب الإصابة به ربما يرجع إلى عدة عوامل مثل العدوى السابقة أو ضعف جهاز المناعة أو ضعف الجهاز العصبي أو الضغط النفسي أو اضطراب نشاط الهرمونات.
وأخيرًا التهاب البروستات بدون أعراض لا تُعرف أسبابه كما يكتشفه الطبيب نتيجة فحوصات لحالات طبية أخرى مثل فحص السائل المنوي أثناء علاج العقم.
هل التهاب البروستات يؤدي إلى الإصابة بسرطان البروستات؟
قد ينتابك القلق إذا ظهرت عليك أعراض التهاب البروستات وتخشى أن يكون ذلك سرطانًا بالبروستات، لكن اطمئن فالتهاب البروستات حميد ولا يزيد من خطر الإصابة بسرطان البروستات، يحدث أحيانًا ارتفاع مستضد البروستات النوعي (PSA) بسبب التهاب البروستات كما يفعل السرطان لذا يجب إجراء المزيد من الفحوصات لتحديد سبب الارتفاع.
اقرأ أيضًا: سؤال وجواب عن تضخم البروستاتا الحميد.
مضاعفات التهاب البروستات
قد يسبب التهاب البروستات الحاد أو المزمن بعض المضاعفات، مثل:
- التهاب البربخ.
- عدوى الدم البكتيرية.
- خراج البروستاتا.
- انتشار العدوى في عظم الحوض العلوي أو في العمود الفقري السفلي.
كما قد يسبب التهاب البروستات المزمن الضعف الجنسي مثل ضعف الانتصاب أو تغيرات في السائل المنوي والحيوانات المنوية وبالتالي العقم.
اقرأ أيضًا: نقص هرمون التستوستيرون عند الرجال.
التهاب البروستات والجماع
كما ذكرنا سابقًا أن من أعراض التهاب البروستات حدوث ألم أثناء الجماع وألم أثناء القذف، كما أن المضاعفات قد تسبب حدوث ضعف الانتصاب، لذا من الضروري استشارة الطبيب فور الشعور بأي عرض من أعراض الالتهاب لتلقي العلاج المناسب وتجنب تأثير تلك الأعراض على العلاقة الزوجية.
طرق تشخيص التهاب البروستات
قد يطلب الطبيب عدة فحوصات لتحديد نوع الالتهاب، مثل:
- فحص المستقيم: يفحص الطبيب المستقيم يدويًا لمعرفة إذا كان هناك التهابًا في البروستات.
- تحليل البول: لتحديد نوع العدوى البكتيرية المسببة للالتهاب.
- تحليل الدم: لفحص وجود عدوى في الدم.
- اختبار عينة البروستات: يُدلك الطبيب غدة البروستات أثناء فحص المستقيم لتحفيزها على إفراز سائل البروستات في مجرى البول، ومن ثم فحص عينة البول لتحديد العدوى البكتيرية إن وجدت.
- منظار المثانة: لفحص المثانة ومجرى البول.
- الموجات فوق الصوتية للمستقيم لفحص غدة البروستاتا.
اقرأ أيضًا: 7 نصائح للتغلب على السلس البولي عند الرجال.
علاج التهاب البروستات
يعتمد العلاج على أعراض التهاب البروستات التي يعاني منها المريض ونوع الالتهاب، فيما يلي طرق العلاج:
- المضادات الحيوية: قد يتطلب العلاج مضادات حيوية عن طريق الوريد إذا كانت العدوى البكتيرية شديدة ثم مضادات حيوية عن طريق الفم لمدة شهر.
- حاصرات ألفا (Alpha Blockers): تساعد على ارتخاء عضلات المثانة وتقليل الانسداد الناتج عن تضخم البروستاتا وبالتالي التقليل من الألم وصعوبة التبول.
- مضادات الالتهاب غير الستيرويدية: تساعد على تخفيف الألم والتورم.
- أدوية نفسية: لتقليل التوتر والقلق والاكتئاب التي قد تكون مرتبطة بالالتهاب المزمن.
علاجات منزلية لتخفيف الألم والالتهاب
يمكن اللجوء إلى أحد تلك الحلول لتخفيف أعراض التهاب البروستات في المنزل:
- استخدام كمادات دافئة أو الاستلقاء في حمام ماء دافئ.
- التقليل من تناول الكافيين والطعام الحار والحامض لتجنب تهيج المثانة.
- شرب كمية وفيرة من الماء لزيادة التبول وتحفيز التخلص من البكتيريا المسببة للالتهاب.
- الحركة والتقليل من الجلوس أو الجلوس على وسادة.
علاجات بديلة لتخفيف التهاب البروستات
- العلاج بالوخز بالإبر(Acupuncture): قد يساعد على التخلص من الألم.
- العلاج بالأعشاب: أفادت بعض الدراسات أن استخدام مستخلص حبوب لقاح نبات الجاودار قد يساعد على التخفيف من الألم في حالة الالتهاب المزمن.
أخيرًا، الإصابة بالتهاب البروستات لا يستدعي القلق فهو اضطراب شائع يمكن أن يصيب الرجال في أي مرحلة من العمر، كما أن أعراض التهاب البروستات يمكن السيطرة عليها باتباع الخطة العلاجية، لذا استشر طبيبك المعالج للحصول على التشخيص والعلاج المناسبين لحالتك.