تجلسين أمام التلفاز وتشاهدين الإعلانات، فهذا إعلان عن كريم الكولاجين الذي سيجعلك تبدين أصغر عشر سنوات، وذلك إعلان عن كبسولات الكولاجين التي ستجعلك تتخلصين من آلام مفاصلك وتجرين كالحصان. فتختمر الفكرة داخل عقلك وتقرري طلب أي من هذه المنتجات للحصول على فوائد ذلك الساحر المسمى بالكولاجين. ولكن هل فكرتي في مصادر الحصول على الكولاجين من طعامك؟ وما هي الأدوية المناسبة لتحصلي على الكولاجين؟ وما أهمية الكولاجين لك؟ لنتعرف معاً على إجابة تساؤلاتك في مقال اليوم.
محتويات المقال
ما هي أهمية الكولاجين للجسم والبشرة؟
لا تقتصر أهمية الكولاجين على القشور التي تسمعينها عنه، بل تمتد أهميته إلى أعضاء أساسية في الجسم كالقلب والعضلات، فعليك أن تتعرفي على أهميته قبل البحث عن مصادر الحصول على الكولاجين ..
وينقسم الكولاجين إلى أربعة أنواع كل نوع له وظيفة معينة سواء للجلد أو المفاصل أو العضلات.
ومن فوائد الكولاجين:
تحسين مظهر الجلد
يعتبر الكولاجين هو المكون الأساسي للجلد حيث يعطيه المرونة والترطيب (الكولاجين النوع الأول والثالث).
وكلما كبر سنك قل إنتاج جسمك للكولاجين مما يؤدي إلى جفاف الجلد والتجاعيد.
تخفيف آلام المفاصل
يحافظ الكولاجين (النوع الأول) على سلامة الغضاريف حيث يعمل كمادة مطاطية تفصل بين المفاصل لكي لا يحدث احتكاك بينهم.
وكلما ازداد العمر قل إنتاج الجسم للكولاجين فيزداد خطر الإصابة بخشونة والتهابات المفاصل التي تسبب الآلام.
المحافظة على العظام
يعتبر الكولاجين (النوع الثاني) من مكونات العظم الأساسية الذي يعطيه شكله وصلابته، وكلما قل الكولاجين في الجسم مع تقدم العمر قلت كثافة العظم وأصبح معرضا لهشاشة العظام والكسور.
المحافظة على الكتلة العضلية
(1_ 10)% من مكونات العضلات هو الكولاجين (النوع الثالث)، فذلك البروتين مهم جداً في الحفاظ على الكتلة العضلية، وينصح الأطباء مرضي ضمور العضلات بتناول الكولاجين.
المحافظة على صحة القلب
يساعد الكولاجين (النوع الثالث) في الوقاية من أمراض القلب مثل: تصلب الشرايين، فيعتبر هو المكون الأساسي للشرايين التي تحمل الدم من القلب إلى أجزاء الجسم، وبدون الكولاجين تضعف هذه الشرايين وتفقد وظيفتها.
للمزيد حول أهمية الكولاجين اقرأ: لماذا ينصح بتناول الكولاجين يومياً وما هي فوائده للبشرة والجسم؟
طعامك من أهم مصادر الحصول على الكولاجين
هل تعلم أنك إذا فتشت في ثلاجتك ستجد العديد من مصادر الحصول على الكولاجين؟
كثيرٌ هي تلك الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين التي يمكن أن نضيفها إلى وجباتنا للاستفادة من فوائد الكولاجين ولكننا نجهلها..
وذهب رأي معظم الأطباء إلى أن تناول الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين أفضل من تناوله في صورة مكملات غذائية لأنك سوف تمد جسمك بالعديد من العناصر الأخرى المتوفرة في تلك الأطعمة وكذلك وسيلة أرخص للحصول على الكولاجين.
ومن أهم الأطعمة التي تعتبر من مصادر الحصول على الكولاجين ما يلي:
1. كولاجين السمك
يعتبر السمك بصفة عامة والسلمون بصفة خاصة من الأطعمة الغنية بالكولاجين نظراً لاحتوائه على الأحماض الأمينية التي تعتبر المكون الأساسي للكولاجين، فعندما تأكلين السمك حاولي أن تأكلي جلده نظراً لاحتوائه على نسبة عالية من الكولاجين النوع الأول (وهذا ما يعطيه الملمس الطري الناعم) المفيد جداً لتحسين مظهر الجلد. لذلك يعتبر السمك من أهم مصادر الكولاجين.
2. الفلفل الأحمر مصدر للحصول على الكولاجين
نظرا لاحتوائه على فيتامين ج الذي يدخل في عملية تصنيع الكولاجين.
3. الطماطم مصدر للكولاجين
وذلك لاحتوائها على فيتامين ج الذي يحفز إنتاج الكولاجين وكذلك مضادات الأكسدة التي تمنع تكسر الكولاجين.
4. اللحوم والكولاجين
العلاقة بين اللحوم والكولاجين وطيدة جداً، حيث تحتوي على الزنك الذي يعتبر مكون أساسي للكولاجين وكذلك الأحماض الأمينية.
5. البيض مصدر للكولاجين
وذلك لاحتوائه على الأحماض الأمينية المكون الرئيسي للكولاجين.
6. الخضروات الورقية كالسبانخ والكرنب
يُعتقد أن مادة الكلوروفيل التي تعطي الأوراق لونها الأخضر قادرة على تحفيز إنتاج الكولاجين في الجسم.
7. الدجاج مصدر للكولاجين
ولأن الدجاج من البروتينات فإنه يحتوي على نسبة عالية من الأحماض الأمينية المكون الرئيسي للكولاجين.
8. البقوليات والكولاجين
وذلك لاحتوائهم على كميات عالية من الزنك وفيتامين ج الذي يحفز إنتاج الكولاجين.
المكملات الغذائية التي تحتوي على الكولاجين
إذا ذهبتي إلى الصيدلية ستجدين العديد من أشكال الكولاجين التي تدفعك إلى الحيرة بينهم فهناك ما يوجد على شكل بودرة وآخر على شكل كبسول أو أمبول. ويبقى السؤال الأكبر في ذهنك: ما الفرق بين بودرة الكولاجين وأمبولات وكبسولات الكولاجين؟ وهل تختلف أنواع مصادر الحصول على الكولاجين تبعا لاختلاف شكله؟ وهل تختلف فوائدهم؟
1. بودرة الكولاجين
من أهم خصائص بودرة الكولاجين هو أنه عديم الطعم، أبيض اللون، سهل الذوبان، ويمكن إضافته إلى أي طعام أو شراب. وينصح بتناول معلقة منه أو ملعقتان يومياً على أي نوع من الطعام أو الشراب ولكن تأكد من ذوبانه بشكل جيد.
يُستخلص من السمك أو الدجاج أو البقر ويمتص بسهولة وبسرعة في الجسم. لذلك يمكن اعتبار بودرة الكولاجين هي الطريقة المثلى لتناوله.
2. كبسولات الكولاجين
كبسولات الكولاجين يمكن تناولها دون تحضير كما الحال في بودرة الكولاجين.
وهي عبارة عن بودرة الكولاجين محاطة بغلاف جيلاتيني.
تمتص بصورة أبطأ من بودرة الكولاجين لأنه يتطلب هضم الغلاف الجيلاتيني أولاً لتخرج بودرة الكولاجين ويتم امتصاصها.
يمكنك تناولها مرة أو مرتين يومياً حسب الجرعة المحددة واتبعها بكوب كبير من الماء لتحسين الامتصاص.
3. أمبولات الكولاجين
أمبولات الكولاجين مختلفة تماماً في الغرض من استخدامها عن بودرة الكولاجين وكبسولات الكولاجين، تستخدم أمبولات الكولاجين في الحقن بالوجه كفيلر لتحسين مظهره أو الحقن في آثار الجروح أو في تصليح أخطاء عمليات التجميل.
تظهر نتائجها بعد الحقن مباشرة.
يتم إجراء اختبار الحساسية أولاً ثم تحقن بإبر مخصصة لذلك الغرض في طبقة الأدمة باطن الجلد بواسطة طبيب الجلدية.
لذلك يجب التعرف على كل أنواعه قبل تناوله ومعرفة الغرض من الاستخدام والأنسب لك.
هل كريمات الكولاجين مفيدة لبشرتك؟
بالطبع لا، فالكولاجين الذي يستفيد منه الجلد ويغير مظهر الجلد ويقلل التجاعيد هو الكولاجين المصنع داخل الجسم، فلا يمكن الاستفادة من الكولاجين المصنع الموجود في الكريمات التي يوضع فقط على سطح البشرة.
ويمكن اعتبار كريمات الكولاجين ما هي إلا مرطبات للبشرة تمنحها إشراقاً ونضارة ولكن لا تعالج التجاعيد ولا تشد البشر كما تدعي الشركات المصنعة.
لذلك يمكن القول إن الأطعمة التي تحتوي على الكولاجين والمكملات الغذائية هي الأساس كمصدر للكولاجين في الجسم.
اقرأ أيضاً: 7_ أسباب تجعلك تتناول المكملات الغذائية | الصحة خير من الثروة
وختاماً..
إن فوائد الكولاجين كثيرة وكذلك مصادره ولكن يجب اختيار المصادر التي تحقق لك الفائدة المرجوة وكذلك اختيار نوع الكولاجين التي تحتاجينه وعدم الانجراف وراء الادعاءات.