انتشرت في الآونة الأخيرة مواقع التواصل الاجتماعي وباتت جزءً لا يتجزأ من حياتنا اليومية؛ وبمرور الوقت تزداد شعبيتها وانتشارها في أنحاء العالم، فأصبح يستخدمها الصغار والكبار والمراهقين، ولها إيجابيات كثيرة إلا أن سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي أكثر بكثير من إيجابياتها. في هذا المقال سنتحدث عن ماهية مواقع التواصل الاجتماعي وفوائد وسلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية.
محتويات المقال
لكن دعونا نعرف أولاً ما هي مواقع التواصل الاجتماعي؟
مواقع التواصل الاجتماعي هي المواقع الموجودة على شبكة الإنترنت العالمية ومن خلالها يتواصل الناس مع بعضهم البعض وذلك باستخدام الرسائل النصية أو المرئية أو المسموعة ومنها الفيس بوك، تويتر، لينكدان، انستجرام، سناب شات، يوتيوب.
ولمواقع التواصل الاجتماعي الكثير من الفوائد أهمها ما يلي:
- التزود بالمعلومات.
- معرفة أخبار الأسرة.
- التواصل مع الأصدقاء.
- العمل من خلال الإنترنت.
- التعلم عن بعد.
- إنجاز الكثير من المهام من البيت دون الحاجة للخروج.
- مشاركة الصور.
- المراسلات.
سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية
وعلى الرغم من الفوائد الكثيرة لمواقع التواصل الاجتماعي إلا أن سلبياتها طغت على إيجابياتها وخاصة سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية والتي قد تتسبب في وقوع الطلاق وأهم هذه السلبيات هي:
- ضياع الكثير من الوقت.
- الغيرة حيث تقارن المرأة بين حالها وحال غيرها من النساء عندما تشاهد الصور التي تنشرها النساء الأخريات وكذلك غيرة المرأة على زوجها وذلك عندما يقوم بإضافة شخص لا تعرفه على حسابه الشخصي على الفيسبوك.
- قد تصل كثرة استعمال مواقع التواصل الاجتماعي إلى الإدمان كما أنها قد تؤثر على صحة المستخدم النفسية والعقلية.
- أيضاً يعد الأشخاص الذين يقضون معظم أوقاتهم على الإنترنت هم الأكثر عرضة للعزلة والاكتئاب.
- إهمال الواجبات الزوجية والمنزلية.
- الخيانة حيث يتيح الإنترنت للفرد التواصل مع الكثير من الناس وذلك في سرية تامة والذي قد يتطور لصداقة ثم علاقة ودون علم أحد بذلك لأن التواصل أصبح الأمر سهلاً عما قبل.
- علاقات غير سعيدة نتيجة انشغال الأزواج عن بعضهما البعض وانغماسهما في العالم الافتراضي.
- الإصابة بالسمنة وذلك لإهمال الرياضة والصحة والانشغال بمتابعة بمواقع التواصل والجلوس لفترات طويلة.
- ضياع الحميمية بين الزوجين.
سبب الهروب إلى مواقع التواصل الاجتماعي
وبعد معرفة سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية كان لابد من البحث عن السبب وراء الهروب لمواقع التواصل الاجتماعي وخاصة بالنسبة للنساء؟
أصبحت الآن أغلب النساء يقضين أوقاتهن فى شبكات التواصل الاجتماعي ويستاء أزواجهن من ذلك لكن لو بحثنا عن السبب سنجد أن هذه النساء قد تكون فاقدة للاهتمام والقول الطيب والمعاملة الحسنة والحب من قبل الزوج لذا يلجأن لشبكات التواصل للبحث عما يفتقدونه أو لإضاعة الوقت ولتشتيت أنفسهن عن أسباب تـعاستـهـن ولكن ذلك غير مقتصر على النساء بل قد يلجأ الرجال للإنترنت لنفس الأسباب.
وللتغلب على سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية ولحياة زوجية أهدأ إليكم هذه الخطوات:
- الحد من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي وذلك بتحديد ساعة كحد أقصى في اليوم لاستخدام الفيس بوك وغيره من مواقع التواصل.
- عدم نشر المعلومات الشخصية والخلافات الزوجية على مواقع التواصل الاجتماعي لأن ذلك قد يضر بالعلاقة بشكل يفوق التخيل.
- تخصيص الزوجين وقت في الأسبوع للتنزه معاً والابتعاد عن مواقع التواصل الاجتماعي.
- الابتعاد عن التواصل مع الشريك السابق أو إضافته لحسابك على الفيس بوك سواء كان خطيب أو زوج لأن ذلك يوتر العلاقة الزوجية الحالية.
- التقليل من نشر الصور والألبومات الشخصية على الفيس بوك في فترات متقاربة.
- التعبير عن المشاعر بين الزوجين بالكلمات وبشكل مباشر وبعيداً عن الرسائل النصية.
نصائح لحياة زوجية سعيدة
ولكي يظل الحب والشغف مستمرين بين الزوجين حتي آخر العمر إليكم هذه النصائح:
- الاحترام والتقدير، الاحترام والتقدير بين الزوجين أهم خطوة حتى يستمر الحب بينهما.
- التعبير عن المشاعر وتبادل الكلمات المعسولة والطيبة والمجاملات حتى تظل شعلة الحب متقدة.
- الإخلاص، يجب أن يخلص كل زوج للأخر لأنه كلما كان هناك إخلاص بين الزوجين كلما زاد الحب والثقة والإحساس بالأمان بينهما.
- الإعتذار والابتعاد عن العناد، وعدم الصدام وقت العصبية والغضب واختيار الوقت المناسب للحديث والنقاش.
- الشكر والتعبيرعن الامتنان لأن كلمة شكراً لها مفعول السحر وتغير الحال دائماً للأفضل.
- تبادل الهدايا حتى إن كانت هدايا بسيطة فمن شأن الهدايا تغيير الحال بين الزوجين للأفضل كما أنها تدل على كون الطرفين مازالا يحبان بعضهما البعض.
- الابتعاد عن وسائل التواصل الاجتماعي وقضاء أطول فترة ممكنة معاً في جو أسري.
والآن بعد أن عرفنا كم سلبيات مواقع التواصل الاجتماعي على الحياة الزوجية وكم الخلافات التي قد تسببها بين الزوجين، يجب التقليل من استعمالها للحفاظ على حياة زوجية هادئة ودافئة وإتباع الإرشادات الخاصة بالحفاظ على شعلة الحب متقدة بين الزوجين مهما طال بهما العمر.