يعد انخفاض ضغط الدم للحامل أمر شائع الحدوث أثناء الحمل، وقد لا تدرك العديد من النساء أنه يمكن أن يكون للحمل تأثير على ضغط الدم، خاصة في منتصف الثلث الثاني للحمل، إذ تعاني معظم الحوامل من هبوط الضغط عند الحامل في الشهر السابع. في هذا المقال نتحدث عن أسباب هبوط الضغط للحامل في رمضان.
محتويات المقال
أسباب انخفاض الضغط للحامل في رمضان
عرف ضغط الدم على أنه القوة التي يؤثر بها الدم على جدران الأوعية الدموية عند مروره من خلالها أثناء ضخ القلب للدم، ويمكن أن يعود السبب في انخفاض الضغط للحامل للعديد من الأسباب التي غالباً ما تكون أسباب بسيطة، ومن أهمها توسع الأوعية الدموية الناجم عن ارتفاع مستويات الهرمونات، ولكن في بعض الأحيان يمكن أن يشير انخفاض ضغط الدم للحامل لحالات أكثر خطورة.
يمكن أن تشمل أسباب هبوط الضغط للحامل في رمضان على ما يلي:
- النهوض أو تغير وضعية الجسم بشكل مفاجئ.
- فقر الدم.
- نقص الفيتامينات.
- الجفاف.
- النزيف الداخلي.
- استخدام بعض أنواع الأدوية.
- اضطرابات الكلى.
- اضطرابات الغدد الصماء.
- أمراض القلب.
- الالتهاب أو العدوى.
- رد الفعل التحسسي.
هبوط الضغط للحامل في رمضان
يمكن أن يزيد الصيام من احتمالية انخفاض الضغط للحامل في رمضان، ويعود السبب في ذلك إلى نقص العناصر الغذائية والسوائل الناتجة عن الصيام خاصة إذا كانت الحامل تعاني من فقر الدم أو سوء التغذية قبل رمضان.
حقيقة، يحتاج جسم المرأة الحامل للعناصر الغذائية والفيتامينات أكثر من جسم المرأة غير حامل، وذلك لتغطية احتياجات جسم كل من الأم الحامل والجنين معاً. في المقابل، يمكن أن يتسبب الصيام لساعات طويلة، المصحوب بنظام غذائي غير صحي ومتوازن في إصابة الحامل بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وفقر الدم الناجم عن نقص فيتامين ب 12. أو يمكن أن يزيد من شدة هذه الحالات خلال شهر رمضان، مما قد يسبب انخفاض الضغط للحامل أو زيادة تكراره.
ولتفادي انخفاض الضغط للحامل وتقليل فرصة الإصابة به، تحتاج المرأة لعدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، كما ينبغي عليها تزويد جسمها بالمغذيات الضرورية. من ناحية أخرى، قد يحد الصيام من قدرة الحامل على تناول العديد من الوجبات المتقطعة، مما يزيد من خطر إصابتها بانخفاض ضغط الدم.
من الحلول الأخرى لتفادي انخفاض الضغط للحامل وتقليل عدد مرات حدوثه هو زيادة الاستهلاك اليومي للملح، ويمكن أن يحد الصيام من ذلك أيضاً، الأمر يزيد من خطر إصابة الحامل بانخفاض ضغط الدم في رمضان.
علاج انخفاض الضغط للحامل في رمضان
يمكن علاج انخفاض الضغط للحامل بالاعتماد على المسبب الأساسي، إذ أن الحالات الناجمة عن أسباب بسيطة يمكن علاجها في المنزل، مثل تلك المرتبطة بالتذبذب في مستويات هرمون الحمل، أو الناجمة عن نقص العناصر الغذائية.
كيف نعالج هبوط الضغط عند الحامل في المنزل؟
فيما يلي بعض الطرق التي تساعد على تفادي نوبات هبوط الضغط للحامل:
- الراحة: تساعد الراحة والنهوض ببطء خاصة في الصباح على منع انخفاض الضغط للحامل، وعند الشعور بأعراض انخفاض ضغط الدم، مثل الدوخة، قد يساعد الاستلقاء على الجانب الأيسر مع التنفس بعمق في زيادة تدفق الدم وعودة مستوى ضغط الدم للمستوى الطبيعي.
- ارتداء الملابس الفضفاضة: يساعد ارتداء الملابس الفضفاضة في منع الضغط على الأعضاء والأوعية الدموية، كما يساعد ارتداء الجوارب الضاغطة التي تصل للركبة على تحسين الدورة الدموية ومنع حدوث هبوط ضغط الدم.
- شرب كمية كافية من السوائل: يساعد الإكثار من شرب الماء والسوائل، مثل شاي الأعشاب الدافئة، على تهدئة المعدة، والتقليل من الغثيان، وعلاج انخفاض الضغط للحامل.
- تحسين النظام الغذائي: تحتاج الحامل تناول عدة وجبات صغيرة على مدار اليوم، وذلك للتقليل من خطر نقص العناصر الغذائية الذي يسبب انخفاض ضغط الدم. ويمكن للحامل في رمضان أن تناول عدة وجبات صغيرة بين الفطور والسحور بدلاً من تناول وجبتين كبيرتين.
- تناول المزيد من ملح الطعام: تساعد زيادة استهلاك ملح الطعام، ولكن بكميات معتدلة، على التحسين من انخفاض الضغط الطبيعي للحامل.
مضاعفات انخفاض الضغط للحامل
أما عن وقاية أسنان الحامل خلال شهر رمضان فإن مقاومة التهابات النسج الداعمة اللثة والعظم والأربطة المحيطة بالأسنان، إضافة إلى الحالات الإسعافية الناجمة عن ألم الأسنان هي أهم المشاكل السنيّة التي تشغل المرأة الحامل.
وفي حال علمت المرأة حديثاً أنها «حامل» أو تريد ذلك، فعليها القيام بفحص أسنانها وعمل تنظيف وقائي مع نهاية فترة الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، بحيث يقوم طبيب الأسنان بتنظيف وعلاج الأسنان المصابة وتحسين حالة الصحة الفموية وخاصة اللثوية والرفع من كفاءة التنظيف اليومي لدى المرأة الحامل من خلال النصائح التي يقدمها لها.
من الأفضل اكتمال العلاج السني خلال الفترة الممتدة من الشهر 4 – 6 من الحمل،لأنها تعتبر فترة آمنة من حدوث الاختلاطات الناجمة عن التخدير أو تناول الدواء أو علاجات الأسنان الشديدة خلال الفترة الأخيرة من الحمل.
أما في حال كانت تعاني الحامل من حالة إسعافية ناجمة عن ألم الأسنان في الفترة الأخيرة من الحمل فمن الأفضل استشارة طبيبة الولادة التي تتابعها، بالإضافة أنه يجب الاتصال بطبيب الأسنان الخاص بها، وبالتأكيد يجب تأجيل كل العلاجات السنيّة الانتقائية إلى ما بعد الولادة.
لأنه من الشائع أن يتطوّر لدى المرأة الحامل التهاب اللثّة الحملي الذي يصيب اللثّة والنسج المحيطة بالاحمرار وألم عند اللّمس ونزيف لثوي. إن المسبب الأول له هو ازدياد نسبة الهرمونات خاصة الأستروجين والبروجيستيرون والبروجيسترون والذي يترافق مع زيادة اللويحة الجرثومية السنية (البلاك) وهو عبارة عن طبقة لزجة لاصقة مكونة من خليط من البكتيريا والطعام أو بقايا الطعام.
اقرأ أيضا: